بأيّ آلائهِ يا قلبُ صدّقتَ..؟
فكُلّ ما ترتجيه النفسُ عاينتَ
وقبل ما كنتَهُ آلٌ بِقيعتهِ
وكلُّ ما قبلهُ لا كانَ أو كنتَ
وقال: إني أنا الجبارُ يا أنتَ
فقلتُ: من يجبرُ المكلومَ إنْ أنتَ..؟
أمّن يجيبُ إذا المضطرُّ ناداهُ
فقال: إني قريبٌ، لو تقرّبتَ
وفُتِّحَ البابُ بالأنسام يا بُشرى
كلُّ الذي في الحمى قد ذاقَ ما ذُقتَ
وسكرةٌ مِن شراب الوصل قد حلّت
تدور في راحها الأرواح ما دُرتَ
وصاحت النفسُ في سبُحاتها (أللهْ..)
والهاءُ سكتٌ…سكونٌ…هل تماسكتَ؟
وكيف؟ بي طربٌ في كل خافقةٍ
وكل نبضٍ بوَصفٍ منكَ أسكنتَ
وإنّ لي حاجةً بالقلب تعلمُها
فجُد بها يا كريم العفو إن شئتَ
حاشاكَ تُقصي الذي بالباب معتمِدًا
صلى على المصطفى ألفًا..وصلّيتَ
وامننْ عليّ بقُربٍ لا انقطاعَ لهُ
يا لذّةَ الروح إن صافت..وصافيتَ!