مقالات واراء

سيناء .. لو زرعناها لاثمرت من ارواح شهدائنا ملايين.

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : احمد ذكي
أثارت حالة من الجدل حول ما تردد عن مزاعم إسرائيل إقامة دولة فلسطينية علي أرض سيناء , الأمر الذي كان له ردود أفعال مختلفة عربياً ودولياً , مزاعم إسرائيلية شأنها الوحيد محاولة تشتيت الرأي العام فيما يتبناه حول إقامة دولة فلسطينية بعيدة كل البعد عن العنصرية , فإسرائيل حاولت جاهدة تحويل الأراضي الفلسطينية إلي مستوطنات يسكنها الصهاينة و أتاحت لهم جميع المقومات ليستعمروا الأرض ويغتصبوا حقوق أبناء فلسطين فى ملكيتهم للأرض ليزعموا بعد ذلك أن الفلسطينيين لهم الحق في إقامة دولتهم ما بين غزة وأرض سيناء المصرية.

وفي تصريح له منذ عدة أيام قال الوزير ” أيوب قرا ” أن هناك نية لاعتماد خطة إقامة دولة فلسطينية على أرض سيناء بجانب غزة لتصبح دولة جديدة لفلسطين ” و يزعم أن هذا الأمر تمت مناقشته في اجتماع كل من الرئيس الأمريكي ترامب و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “

تصريح ناري يلقي الضوء على العديد من التساؤلات لماذا هذا التصريح لوزير من دون وزارة بهذا التوقيت بالتزامن مع فشل التنظيمات الإرهابية بفرض سيطرتها على أرض سيناء الحبيبة , ولماذا هذا التصريح الذي يقوم بوضع الرئيس المصري فى الواجهة , هل هذه حربا جديدة يشنها الصهاينة لزعزعة الأمن المصري وإثارة المشاكل والوقيعة بين الشعب و رئيسه , أهذه حربا جديدة تشن على الدولة المصرية , الوحيدة التي لم يتمكن الإرهاب من تحقيق مخططاته وأهدافه بها وتدمير الأخضر واليابس على أرضها .

والجدير بالذكر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو نفي تماما حول ما ردده ” أيوب قرا” مشيرا أن هذه الفكرة لم تطرح من قبل ولم يكن لها أساس من الوجود مؤكدا أن مصر من أهم الدول الداعمة للاستقرار والأمن في المنطقة .
وأفادنا مصدر عسكري فيما يخص هذا الشأن إن الكيان الصهيوني لديه مخاوف من زيادة التواجد العسكري بشمال سيناء وخاصة بقري مدينة رفح المصرية و ذلك لوصول القوات المسلحة لأماكن لم يتم الوصول لها منذ حرب أكتوبر عام 1973 , بل و ازدادت عمليات المداهمات العسكرية خلال الفترة الأخيرة وتم تصفية الكثير من القيادات التكفيرية وتدمير عدد كبير من الأنفاق الحدودية التي كانت تستخدمها الجماعات الإرهابية لتلقي الدعم من الأسلحة والذخائر والطعام ولن نجذم أن لحركة حماس يد العون فى إمداد هذه التنظيمات بالأسلحة .

و أكد أن هناك ضغوط كبيرة من الجانب البريطاني على الصهاينة لتحجيم أعداد القوات المصرية بشمال سيناء ولحد كبير جميعنا نعلم من وراء هذه الضغوطات .

وعلي جانب أخر قال المصدر العسكري أن هناك محاولات هدم للدولة عن طريق ترويج الإشاعات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الخونة الممولين من الخارج لأشاعت الفوضى في البلاد و خاصة فيما يتعلق بأرض سيناء وكان أخرها فيما يتعلق بنية السلطات المصرية بتسليم سيناء للصهاينة لإقامة الدولة الفلسطينية علي أرضها , في أشارة منه “ أن كان هذا الهدف صحيحا فلماذا يموت رجال القوات المسلحة والشرطة يوميا للدفاع عن كل حبة رمل فى شمال سيناء “. ومن الغباء أن تصدق بعض العقول هذا الكلام , فإسرائيل هدفها الأعظم هو السيطرة على أرض سيناء فكيف لها أن تقيم دولة فلسطينية وسيناء هي الهدف والمطمع الأكبر لدي الصهاينة منذ قديم الزمان , لافتنا الانتباه إلي أن مصر تحارب أقوي أجهزة المخابرات طيلة الـ 4 سنوات الماضية وهذه الحرب فى تصنيفها ليست حرب على المستوي الداخلي فقط وأن القوات المسلحة وقوات الشرطة تواجه تنظيمات إرهابية على أرض سيناء , بقدر ما هي حرب دولية هدفها الأول إسقاط الدولة المصرية , فقد استخدم الغرب كل السبل ليتمكنوا من مصر وجيشها ولن يفلحوا فى النهاية من نيل مطلبهم , مشيراً أن هناك الكثير من الحقائق لم تعرف بعد وسيتم الإعلان عنها قريبا , قائلا ” جميعنا نعلم دعم قطر وتركيا للجماعات الإرهابية وعلى رأسهم جماعة الأخوان بالتعاون مع الصهاينة”. ولكن هذه المرة سنري كيف كان لإسرائيل دور كبير عن طريق تركيا وقطر وكيف كان دورها فعال حتى استيائها مما يحدث في سيناء عقب نجاح القوات المسلحة وقوات الشرطة فى التصدي بكل بسالة لجميع التنظيمات الإرهابية علي أرض سيناء.

حاولت الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية جاهدة على مدار السنوات الماضية تشتيت القوات بسيناء من خلال استهداف القوات والتفجيرات المتتالية واغتيال المواطنين الأبرياء محاولين زرع نوعاً من الخوف لدي مواطني مدن وأحياء المحافظة وجميعها باءت بالفشل الذريع , في ملحمة سجلها المواطنين من سكان مدينة العريش من خلال دعمهم ومساندتهم للقوات المسلحة رغم ما يعيشونه من معاناة في الحرب ضد الإرهاب , وأثبتت قواتنا خلال عملياتها ضد هذه الجماعات أن الموت شرفاً لن يناله سوي كل رجل أراد أن تسلم سيناء من هذه العناصر الإجرامية .

حربا شرسة تقودها قواتنا المسلحة وقوات الشرطة تحارب من خلالها الكيان الصهيوني الذي أثبت عبر تصريحات أحد أفراده عن النوايا الحقيقية لإسرائيل والدول الداعمة للإرهاب بالمنطقة العربية , أن كل ما يحدث في شمال سيناء ما هو الأ تخطيط دولي هدفه الاستحواذ على أرض الفيروز مهما كلفهم الأمر , فكان للتصريح صدي كبير أزعج الإسرائيليين و كأنه قنبلة موقوتة انفجرت في وقت غير مناسب .

ومن هنا نصل إلي أن ما ردده الوزير ” أيوب قرا ” ما هو الأ ما يدور في أذهان الصهاينة , من زيادة مخاوفهم و قلقهم بشأن سيطرة القوات المسلحة على سيناء وزيادة التواجد العسكري فيها بشكل دائم ومستمر وهذا بخلاف ما كانوا يرجوه ويطمحوا به , ظنا منهم أن يد الإرهاب الغاشمة ستمنع قواتنا من السيطرة على كل شبر بشمال سيناء , لذلك كانت أفكارهم المسمومة في ترويج إشاعات عن إقامة دولة فلسطينية على أرض سيناء فكرة هدفها زعزعت الاستقرار والأمن وإثارة الشكوك فى السلطات المصرية وجاء ذلك نتيجة عدم تقبلهم فكرة أن سيناء تحت سيطرة الجيش المصري وأن من يفكر في الاستيلاء على حبة رمل واحدة من أرض مصر مصيره محتوم بجحيم نيران الجيش المصري .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى