تحدثت في الجزء السابق عن العصور المتعاقبة التي مرت علي سيناء الحبيبة و التي حملت الذكريات الدالة عليها و قد كانت منطقة القصيمة في شمال سيناء شاهدا علي عصر ما قبل التاريخ و هذا ما اكدتة الحفائر التي تم العثور عليها و تم فحصها و تبين انها ترجع الي العصور الحجرية القديمة و علي الاخص العصر الحجري الحديث . عصر الدولة القديمة : و يشير الي الوجود الحربي في سيناء منذ الدولة القديمة و ذالك في هرم الملك( ببي الاول ) الذي يذكر طريق حورس الحربي و يخترق شمال سيناء من القنطرة الي مدينة رفح و بطول 220 كم . عصر الدولة الوسطي : اشتهرت سيناء في هذا العصر بدءا من الملك امنمحات الاول في تشييد حصون دفاعية عرفت بأسم ( اسوار الوالي ) لصد هجمات البدو و الاسيويين . كما بدء في ذالك العصر بناء معبد ( سرابيط الخادم ) بجنوب سيناء ليكون معبدا للألهة (حتحور ) ربة الفيروز . و يحتوي علي 387 نقشا هيروغليفيا
و ازدادت الاهمية الاقتصادية لسيناء و زادت البعثات التعدينية و التجارية في سيناء . عصر الانتقال الثاني : و فية كشفت الحفائر الحديثة بتل ( حبوة ) في شمال سيناء عن وجود حصن عسكري كان مقرا ( للهكسوس ) في سيناء و الذي انطلقوا منة الي شرق الدلتا و كشف بالحصن عن لوحات و تماثيل لملوك الهكسوس مثل الملك (نحسي) في عصر الدولة الحديثة . عصر الدولة الحديثة : ازداد الاهتمام بسيناء و بدء ملوك الفراعنة في تشييد المستوطنات و القلاع الحربية لخدمة الجيوش المنطلقة لاسيا عبر طريق ( حورس الحربي)و قد كشفت الحفائر الحديثة عن اربع قلاع في مناطق (حبوة ـ البرج ـ بئر العبد ـ الخروبة ) كما بدء الاهتمام بنصب موجود علي مدينة ( ثاروو تل حبوة ) حيث كانت مدينة عسكرية علي الحدود الشرقية و قد اهتم بذكرها المصريين في الصادر ايام الغارات الفارسية و تل الفرما ( بيلوزيوم ) .عصر الانتقال الثالث :بعد ان اصبحت سيناء مستهدفة و بعد اضمحلأل الامبراطورية المصرية في الشرق و تعرضت لموجات من الهجوم من خلال الاشوريين و الفرس كما لعب الفرع البيلوزوري ( احد افرع النيل القديمة ) دورا هاما في الدفاع عن مصر وقت الغارات الفارسية .
العصر اليوناني الروماني : ازدادت شهرة سيناء في العصر اليوناني الروماني و كشفت الحفائر الحديثة عن العديد من المباني السكنية و الحربية و الدينية في مختلف انحاء سيناء من تلك الفترة و نظرا لانتشار سبل التجارة مع المشرق و من اهم المستوطنات مدينة الفرما ( بيلوزيوم )و التي كانت ميناء هام علي البحر المتوسط و كانت ثاني اكبر مدينة في مصر بعد الاسكندرية في ذالك العصر .