كتب : احمد احمد سليمان
انهي حديثي عن البوابة الشرقية لقلعة ( ثارو) و التي تمثل مقر الجيش المصري في عصر الدولة الحديثة و التي كانت تتضمن عددا من المخازن الملكية و المبنية من الطوب اللبن و التي كانت تخص الملكيين ( تحتمس الثالث ) و الملك ( رمسيس الثاني ) .كما انوة الي الكشف الجديد عن الجبانةالكبيرة وهي من عصر الاسرة ال26 و التي تضم العديد من المقابر المبنية بالطوب اللبن و عدد من المقابر الجماعية لهياكل عظمية عليها اثار معارك عسكرية في منطقة تل (حبوة ) علي مسافة 3 كم شرق قناة السويس كما تم كشف اكتاف البوابة الشرقية لقلعة (ثارو)و هي عبارة عن ثلاث كتل من الحجر الجيري عليها نقوش للملك رمسيس الثاني يبلغ طولها 3 م و عرضها 1 م الامر الذي يؤكد علي ضخامة البوابة التي كانت تمثل نقطة انطلاق الجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية عبر طريق حورس الحربي بين مصر و فلسطين و الكشف عن اثار الملكيين ( تحتمس الثالث ) و ( رمسيس الثاني ) و تلقي الضوء علي اثنين من اهم الملوك في عصر الدولة الحديثة و اللذان قادا الجيش المصري في اهم المعارك العسكرية في تاريخ مصر القديم و هما معركة ( مجدو ) و معركة ( قادش ) لتأمين حدود مصر الشرقية .كما كانت استراحة الملك ( تحتمس الثاني ) بموقع تل حبوة بالقنطرة شرق .و عن معركة قادش و التي قادها اقوي الملوك المصريين ( رمسيس الثاني ) و الذي يعتبر من اشهر ملوك مصر علي الاطلاق و قد كانت في عام ( 1285 ق.م )و هي اعظم معارك رمسيس الثاني و التي وضحت من خلالها رؤية مصر الاستراتيجية للمعارك الحربية فقد استهدف ملك مصر من خلالها القضاء علي تحالف الاسيويين المتربصيين بأمن مصر فقام الملك رمسيس الثاني بتحديد هدفا واضحا لجيشة و هو ضرب تجمعات الاعداء المرابطين عند مدينة قادش السورية و قد تعرض الملك رمسيس في بداية المعركة لخدعة من اعدائة عندما هاجم عدوة في سرعة و مباغتة كادت تقضي علي الجيش المصري الا ان شجاعة الملك رمسيس و كفاءتة العسكرية في هذا الوقت العصيب جعلتة يتحكم في سير المعركة فقد استطاع بذكائة اخراج الجيش المصري من هذا المأذق بل و حول الهزيمة المنتظرة الي نصر ساحق و الذي كان من نتيجتة ان سارع الملوك الخاتيين بتقديم فروض الولاء و الطاعة لملك مصر الشجاع الذي وافق علي عرض السلام و الصداقة و تم توقيع اول معاهدة للسلام بتاريخ ( 1270) بين ملك مصر المنتصر و بين ملوك الخاتيين .لقد كانت معركة قادش حقيقة بمثابة ملحمة بطولية و شجاعة و صمود للجيش المصري بكل المعايير الحربية و المقاييس العسكرية .