كتب : احمد احمد سليمان ان الرحلات التي كان يقوم بها عائلات المصريين القدماء الي منطقة سيناء و التي امتدت الي مدينة غزة تاركة اثارا قيمة و بينة و ممثلة في الحاميات الفرعونية القديمة و الموجودة عند مدينة رفح و غزة و التي اكتشفها استاذ الاثار المصرية بجامعة لندن العالم البريطاني ( بلندر بثري ) و كذالك بعثة الاثار الاسرائيلية الي غزة و التي اكتشفت تابوت عثر بداخلة علي رفات لكاتب من العهد الفرعوني و في احدي اللوحات التاريخية ظهر الفرعون وهو يضرب احد بدو سيناء و لا يمكن ان ناخذ هذة الصورة علي انها توضح العلاقة بين الحاكم و المحكوم لان هذا امر يحدث في كل زمان و مكان . ان رحلات التعدين التي كانت تقوم بها الأسر المصرية القديمة الي سيناء للتعدين و البحث عن المعادن و التي كانت تستغرق قرابة الفصل الواحد سنويا للحفر بين الجبال و في اعماق الارض و لم تكن الوسائل و المعدات المتوفرة تسمح بالعمل علي الوجة الاكمل و الاسرع و هو الامر الذي لا يمكن ان يتخيلة احد بانة يمكن للغزاة ان يقوموا بفعل ذالك مهما كانوا و ان الذي كان يفعل ذالك هم المصريين اصحاب البلاد الشرعيين و ليس بمقدور زائر او غازي ان يخلف وراؤة كل هذة الاثار التي تملا سيناء طولا و عرضا من الاثار و قد امتدت الي خارج الحدود في رفح و غزة مما يؤكد ان السيادة المصرية امتدت فعلا الي هذة المناطق .انتقلت مصر الي حكم اليونانيون و الرومان و التي بدأت علي يد الاسكندر المقدوني سنة 332 ق.م و قد جاء من بعدهم خلفاؤهم البطالسة في مصر و قدر لهؤلاء الدخول في حرب مع الرومان و التي انتصر فيها الرومان و فتحوا مصر 1930 ق.م و استمر حكمهم الي ان فتح المسلمون مصرسنة 640 م و قد خلف اليونانيون و الرومانيون العديد من الاثار النادرة في الجزء الشمالي من شبة جزيرة سيناء ومن اهم هذة الاثار ( ديرطور سيناء ) و ما زال موجودا حتي الان .و قد وجد علي احد حوائط هذا الدير صورة لعهد قديم نسب هذا العهد الي سيد الانبياء و الرسل ( محمد ) صلي اللة علية و سلم و يعرف بالعهد النبوي .و لان تقاليد رهبان هذا الدير تشير الي ان النبي علية الصلاة و السلام قد اعطي لهم هذا العهد في السنة الثانية للهجرة امانا لهم وللنصاري كافة علي اموالهم و ارواحهم و قد اخذ منهم هذا العهد السلطان ( سليم الاول ) العثماني و نقلة الي الاستانة 1517 م و ترك لهم صورة منة بعد ترجمتها الي التركية و قد اوضح هذا الكاتب ( دفوم شقير ) في كتابة تاريخ سيناء .و يقول و يؤكد ذالك ايضا الاستاذ/سالم اليماني في كتابة سيناء الارض و الحرب و البشر انة توجد في ( دير طور سيناء )صورة من هذا العهد حتي الان و في بعض الاديرة بالقاهرة توجد عدة صور منقولة لهذا العهد المكتوب و رغم اختلاف الرواة عن صحة هذا العهد الا ان الرأي الغالب يؤكد صحتها.
لقد فتحت مصر في عهد عمر بن الخطاب بقيادة عمرو بن العاص عن طريق سيناء ثم تعاقب عليها بقية الخلفاء الراشدين ثم انتقلت الخلافة بعد ذالك الي الامويين اللذين اتخذوا من دمشق عاصمة لهم ثم جاءت الدولة العباسية التي اتخذت بغداد عاصمة لها ثم الدولةالفاطمية التي تركت اثارها في سيناء وهو مسج ا بدير طور سيناء و الذي بناة الحاكم بأمر اللةو ما زال قائما حتي الان لليوم .