المحافظاتسيناء

سيناء قلب مصر …..الجزء الثالث عشر

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : احمد احمد سليمان

اكتسب اهالي سيناء من البدو طبيعة خاصة جعلتهم لا يستطيعون الخروج منها او النزوح عنها الي محافظات اخري فقد تعودوا علي التعامل مع جميع الظروف الطبيعية للبيئة الصحراوية و المتغيرة التي تمر علي هذة المنطقة علي مدار العام من ظروف مناخية و اقتصادية بالاضافة الي طبيعة التضاريس التي تتحكم في البيئة .
اعتاد اهالي سيناء علي الظروف الجوية المتقلبة مثل الحر الشديد صيفا و اثناء النهار و مثل البرودة الشديدة شتاءا و اثناء الليل و كذالك الامطار الغزيرة في موسم الشتاء و في بعض الاحيان يعاني سكان سيناء من الرياح الشديدة التي تحمل الرمال من اماكن الي اماكن اخري و التي يصعب مواجهاتها سوي بالتعاون بين الاهالي .
ان الملابس التي يرتديها سكان و اهالي سيناء جاءت مناسبة لطبيعة هذة المنطقة الصحراوية فاذا تأملنا ملابس الرجال في سيناء نجدها متشابهة الي حد كبير و هي الانسب استخداما و استعمالا للتعامل مع الطبيعة مثل : الدشداشة(الجلباب) و الغترة ( الشال)
و البنطال (البنطلون ) و النعال ( الشبشب )و الجاكت او السويتر
هذة الملابس الاكثر تناسبا مع الطبيعة و تحمي من الحرارة الشديدة و الرياح و الامطار صيفا و شتاءا و كذالك ملابس المراة السيناوية المشابهة و الفضفاضة الواسعة و النقاب او البيشة او اليشمك كما يسمونة . ان الطبيعة القاسية في سيناء لا تعيق الاهالي عن الحركة و العمل و التنقل ليلا او نهارا فقد تعودوا علي مثل هذة الاجواء منذ عشرات السنين و اعتادوا العيش وسط الجبال و التلال و الهضاب الرملية كما اعتادوا التحرك بين ربوع الطبيعة و التنقل مشيا علي الاقدام لزيارة الاهل و الجيران من الاصدقاء تحت اضواء القمر ليلا و السير الي الاماكن البعيدة بواسطة الاليات و الدرجات النارية و السيارات الرباعية الدفع و كذالك الحيوانات في بعض الاحيان .
تعود سكان و اهالي سيناء علي هذة المعيشة الصعبة و بالرغم من صعوبتها فهم لا يستطيعون الاستغناء عنها او مفارقتها و لا يوم واحد
و اذا اضطر السيناوي للسفر الي مدينة اخري مثل الشرقية او القاهرة لقضاء بعض الاحتياجات فانة يعود مهرولا بمجرد الانتهاء من قضاء مصلحتة الي ارضة و ذوية باسرع وقت بالرغم من افتقادة لمظاهر الزحام و التلاحم في المدينة . تعود اعالي سيناء علي الوحدة و العزلة و الانفراد لفترات طويلة الا من بعض الصداقات القريبة منهم و التي يأنسوا بها في مجالس العرف و ما شابة ذالك .و من طبائع الاسرة السيناوية تخزين الطعام و الشراب بالمنزل او البيت لفترات طويلة . و المراة السيناوية ماهرة و مجتهدة في الاعمال المنزلية و خاصة الطهي و لطعامها مذاق خاص و مختلف عن طعام المراة المصرية و الاسرة السيناوية شديدة الترحاب بالضيوف و تغالي في الاستضافة كما تري المراة السيناوية تتجمع مع جيرانها في المناسبات و الافراح لاعداد الطعام للضيوف و بقي ان نعطي صورة عن التعليم فقد ظل الكثيرين منهم لا يرسلون اولادهم الي المدارس بسبب الظروف المحيطة بهم و صعوبة التنقل الا ان تلك الظروف قد انتهت و تم انشاء العديد من المدارس و اخير بقي دور الرجل السيناوي الذي يمكن القول بان الاغلبية لا تجد اعمال وظيفية او حكومية و البعض القليل هو الذي يعمل في وظائف و الباقي يعتمد علي الاتجار في الابل و الاغنام و البعض الاخر يقوم بزراعة النباتات المخدرة مثل البانجو و الخشخاش و كثيرا ما قامت الدولة بحرق العديد من المزارع برغم صعوبة ضبطها او الوصول الي تلك المزارع لوجودها في اماكن جبلية و بين الاودية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى