الاسلاميات

سيدى أبو الحسن الشاذلى يحمى قافلة الحج المصرى بمفرده وكرامته مع اللصوص

احجز مساحتك الاعلانية

متابعة محمد الحفناوي
كان سيدنا أبو الحسن الشاذلى رضى الله تعالى عنه يحج عاماً ويقعد فى الإسكندرية عاماً ولما حانت احدى سنوات الحج انشغلت مصر وجيشها بصد هجمات المعتدين مما جعل السلطان يعتذر لاهل مصر هذا العام عن عدم استطاعته ارسال فرقا من جيش مصر تحمى الحجيج ذهاباً وعودة وقد أفتاهم سيدى العز بن عبد السلام بذلك قبل ان يلحق بطريق سيدى ابى الحسن الشاذلى
وكانت فتواه أنه لايجوز السفر فى عدم الأمن والجيش
فأبلغ الناس سيدى أب الحسن الشاذلى بذلك
فأجتمع الناس يوم الجمعة بالمسجد عليهما وقد سأل سيدى ابو الحسن الشاذلى سيدى العز بن عبد السلام سؤلاً فقال له
أرأيت لو أن رجلاً جعلت له الدنيا خطوة واحدة هل يباح له السفر فى المخاوف أم لا؟
فقال سيدى العز بن عبد السلام : من كان على هذه الحال فهو خارج عن هذه الفتوى وغيرها
فقال له سيدى ابو الحسن الشاذلى : أنا والله الذى لا إله إلا هو ممن جعلت لى الدنيا كلها خطوة واحدة سهلها وجبلها وبرها وبحرها وإذا رأيت مايخيف الناس أتخطى بهم حيث الأمن ولابد لى ولك من المقام بين يدى الله عز وجل حتى يسألنى عن حقيقة ماقلت لك (وكانت هذه إشارة لكون سيدى ابو الحسن سيجعله من أبناء طريقته ويرقيه مراقى كبار العارفين )
ثم سافر سيدنا أبو الحسن الشاذلى بالمحمل المصرى والحجيج المصرى بلا أى جيش يحميهم وبلا أى حراسة أو اى سلاح فكان هو رضى الله عنه المتعهد بحمايتهم كما تقدم من قوله رضى الله عنه
وفى السفر حصلت الكرامات التى لم يصدقها الفقهاء فى مصر إلا لما رأوها بأعينهم ودونتها الكتب
فكان سيدى ابو الحسن يمشى بين الحجيج كالبدر فى السماء والشمس فى ضحاها
وهو كفيف البصر
فكمن اللصوص من الأعراب وقطاع الطرق والهاربين من الأحكام لقافلة المحمل والحج المصرى
فكانوا كلما أنطلقوا بخيلهم وأسلحتهم نحو القافلة يجدون سوراً عاليا منصوباً على القافلة فلا يستطيعون النفاذ منه إلى اى فرد من الحجيج
فعلموا أن الأمر هو كرامة من الله عز وجل لأحد أوليائه فى المحمل فسألوا إذا ماكان بين الحجيج رجلاً صالحاً فعرفوا أنه هو سيدى ابو الحسن الشاذلى
فنادوا من خلف الأسوار مذعنين بالتوبة يبكون ورقت قلوبهم لله وحنت
وتابوا على يد سيدى أبو الحسن الشاذلى
وذهب سيدى ابو الحسن بالحجيج واللصوص للحج وزيارة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورجع بهم إلى مصر أولياء
فلما دخل القاهرة أستقبله الفقهاء ووزير مصر وقائد جيشها فرأوا المجرمون اللذين كانوا يطلبونهم نساكاً وعباداً لله تعالى فسألوا سيدى ابو الحسن فقال لهم
إسألهم عما رأوه
فأخبروا الفقهاء بالكرامة التى حدثت وهى منعة الله للحجيج ببركة سيدى ابو الحسن
ثم قال سيدى ابو الحسن الشاذلى لسيدى العز بن عبد السلام
يافقيه والله لولا تأدبى مع جدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذت المركب من هاهنا وتخطيت به إلى عرفات يعنى بخطوة واحدة فقال له سيدى العز باكيا
أمنت بالله ثم قال له سيدى أبو الحسن الشاذلى
أنظر من مكانك أنت والواقفون أجمعين
فإذا بهم يرون البيت الحرام والكعبة فصاح الناس والفقهاء بالصلاة على سيدنا محمد من هول كرامة الموقف وعظمة سيدى ابا الحسن الشاذلى
فوضع سيدى العز بن عبد السلام رأسه بين يديى سيدى ابو الحسن الشاذلى باكيا وقال له أنت شيخى يامولانا فقال له سيدى ابو الحسن بل أنت اخى إن شاء الله

13407112_1609948016001228_4985479179251564268_n 13418956_1609948002667896_980721279029969636_n 13428364_1609947992667897_6093862600685936299_n 13432239_1609947982667898_458011991503630112_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى