كتب /أشرف سليم
في الوقت الذي أظهرت فيه قوائم المصابين والوفيات تزايد أعداد السيدات، في الحادث الإرهابي ، وأسفر عن مقتل 25 وإصابة 49 آخرين، أكدت روايات شهود العيان أن ذلك يرجع لدخول سيدة بعباءة سوداء إلى صالة الصلاة الخاصة بالسيدات وأنها كانت تحمل حقيبة بها المواد المتفجرة، وهو ما أكده الأب أيوب يوسف راعي كنيسة دلجا بالمنيا
ومن جانبه قال سلامة الجوهري، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية سابقاً، إن هذه السيدة تمكنت من الدخول بسهولة، لأن هناك متابعة ومراقبة جيدة من الجماعات الإرهابية بأن بابا الكاتدرائية غير متواجد بمصر، وأن الإجراءات التأمينية تكون شبه ضعيفة في ذلك الحين، مؤكدًا أنهم استغلوا توجه السيدات يوم الأحد للصلاة بإرسال سيدة ترتدي جلباب أسمر اللون فضفاض بحوذتها حقيبة بها المود المتفجرة اعتمادًا على أنه لا يتم التفتيش بشكل جيد أثناء دخول عدد كبير للسيدات.
ويوضح أيضاً أنه حسب المعلومات المتوفرة فإن السيدة حضرت القداس مع المصلين، ومن ثم وضعت الحقيبة بالداخل وغادرت المكان، مشيرًا إلى أنه لم يتم تأكيد ذلك إلا أنه الأوقع والأقرب للحقيقة، بحسب رؤيته.
وشدد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية سابقًا، على أهمية أن يتم وضع إجراءات تأمينية صارمة خاصة في الأيام المقبلة التى تتزامن مع أعياد الكريسماس، وأن يكون هناك تكثيف أمني في المناطق الحيوية مثل الكنائس وخطوط المترو والأتوبيسات والمنشآت العامة والكمائن لإحباط أي محاولات لتكرار مثل هذه الحوادث.
واقترح أن يتم الاستعانة بشركات تأمين خاصة لمعاونة الداخلية في تأمين الكنائس خاصة في الأيام المقبلة، لإفساد خطط الجماعات الإرهابية، وأن يتم تفتيش كل السيارات والحقائب وأن يتم الاستعانة بماكينة كشف المعادن لضمان عدم دخول أي مواد متفجرة والكشف عنها.
وكشفت المعاينة الأولية للنيابة العامة، التي أشرف عليها المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام وفريق موسع من 3 نيابات لموقع حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح الأحد أن التفجير وقع في الجانب الذي تجلس فيه السيدات أثناء أداء الصلوات، وأن هذا الأمر بدا واضحًا من وقع آثار التفجير، وتناثر الأشلاء ومحتويات القنبلة المستخدمة.
فيما أكد اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، أن استخدام الإرهابين لسيدة في حادث التفجير اليوم هو طريقة من إحدى طرق الجماعات الإرهابية كغيرها من الطرق، وأنها ليست بطريقة جديدة، مؤكدًا أن ذلك لا يعتد به كتحليل نهائي بل مجرد توقعات.
وخالفت الرأي السائد بتورط سيدة في الحادث، مصادر أمنية وكنسية قالت إن مجهولًا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة. وهناك أضرار مادية في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنى إن الانفجار “لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددًا على أن الشعب المصري أكثر وعياً من أن ينال المجرمون من وحدته”.
ووجه وزير الدفاع بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.
والانفجار هو الثاني الذي يضرب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.