بعض الذين يؤيدون الرئيس أصبحوا يهينون أنفسهم لأبعد الحدود ويعارضون حتى أنفسهم ومبادئهم القديمة من أجل أن يبرروا ما يقترفه الرئيس من أخطاء قد تصل لحد الخيانة. على هؤلاء أن يستشيروا طبيبهم النفسي قبل أن نجدهم يجتمعون في أحد الميادين مرددين هتاف (احنا آسفين يا ريس) .
على هؤلاء أن يفهموا أن الرئيس مجرد بشر يخطئ ويصيب … ليس ملكاً ولا إله ولا يستطيع أحد أن يقول بأنه لا يُسئَل عما يفعل … بل يُسئَل ويُخلع ويُعزل ويُحاكَم ويُعاقَب … وان كنت ناسي أفكرك
أحب في عجالة أن أذكر هؤلاء بجزء صغير من مواقفهم السابقة التي انقلبوا عليها جميعاً مرة واحدة لا لأنهم اكتشفوا كذبها كلها مرة واحد ولكن لأنهم انتقلوا إلى المعسكر الآخر الذي يضم المطبلاتيه والمنتفعين والمطبعين وغيرهم
*تظاهروا اعتراضا عندما حكم على مبارك بالمؤبد لكن عندما أخذ حكما بالبراءة في عهد السيسي فلا تدخل في احكام القضاء.
*كانوا يتظاهرون من أجل حرية الرأي واليوم يطالبون قوات الشرطة بالفتك بمعارضي الرئيس.
*كانوا يدافعون عن استقلال القضاء واليوم يتهمون بعض القضاة بالخيانة.
*كانوا يتحدثون عن خيانة وعمالة آل سعود واليوم يرون انهم الدولة الشقيقة.
*كانوا يطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل واليوم يؤيدون التطبيع معهم.
*كانوا يهتفون لفسلطين واليوم يرونها دولة لا عربية ولا اسلامية.
*هللوا وانتفخت عروقهم لشروع المعزول مرسي في بيع جزء من أرض مصر واليوم يدافعون عن قرار غير دستوري فعلي ببيع جزيرتين مصريتين يطيحون بحق مصر في التحكم بمضيق تيران.
*كانوا يطالبون بفك الحصار عن غزة اما اليوم فأصبح أهلنا المحاصرون في غزة خطر على أمننا.
*كانوا يؤيدون ثورة يناير لكن لم يشاركوا فيها واليوم يرونها مؤامرة وثوارها خونة والداعين لها ممولين من الخارج.
*خونوا كل من وقفوا معه من قبل .. سبوا الأحزاب وسباب الثورة وأيدوا اعتقالهم …. اتهموا حمدين صباحي بالخيانة برغم أنهم ساندوه قديماً … حتى ان وصلت بهم السفالة بأن يكذبون جمال عبدالناصر فيما قاله بخصوص أن الجزيرتين مصريتين ١٠٠٪
ألا يخجل هؤلاء لما أصابهم ؟!!!
ألا يرجع أحدهم بالتاريخ قليلاً ليبين لنا ماذا حدث وما الذي اكتشفه ونغفل نحن عنه؟!!!
أيها المنافقون …. ستموتون مرات عدة أيها الجبناء … أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة
وإن كنتم قد إستفدتم من الثورة فهكذا جرت العادة … يفجر الثورة مجانين يعشقون أوطانهم فيموت فيها الشرفاء … ويستفيد منها الجبناء والمنافقون.