أخبار مصر

سيادة الرئيس نختلف فى الرؤى. ونتفق على وطن

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم سعيد الشربينى
…………………….
شأنى فى ذلك شأن كل مواطن مصرى يعشق تراب الوطن ونضحى من اجله ونقسم بسلامته ووحدة اراضيه. وبذلك فأن ما ارتكبته هذه الحكومة بعد الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية واحالتها الى مجلس النواب على الرغم من صدور حكم المحكمة الادارية ببطلانها يعد جريمة ترتكب فى حق الوطن والشعب .
إن هذه الإتفاقية والتي يتم بمقتضاها التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير المصريتين للسعودية، صارت منعدمة، بعد حكم محكمة القضاء الادارى ببطلانها، ومن ثم فان الموافقة عليها واحالتها الى البرلمان، تعتبر جريمة امتناع عن تنفيذ حكم قضائى.
بالأشارة إلى ما ورد فى تقرير هيئة مفوضى الدولة، المعروض الان على المحكمة الادارية العليا، التى ستصدر حكمها النهائى فى 16 من يناير القادم. ” ومن مفاد ما تقدم، فان الاتفاقية المعروضة والتى ترتب عليها تنازل عن جزء من الاقليم المصرى، اصبحت هى والعدم سواء، باطلة بطلانا مطلقا، لاجتراء مبرمها على نصوص الدستور “. كما ينص الدستور فى المادة (1) ( جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة موحدة لا تقبل التجزئة)، وينص فى المادة (151) ( وفى جميع الاحوال لا يجوز ابرام اية معاهدات تخالف احكام الدستور او يترتب عليها التنازل عن اى جزء من اقليم الدولة )
و أن موافقة الحكومةعلى الاتفاقية، واحالتها للبرلمان، تحمل فى طياتها تعمد ايجاد صراع بين السلطات،والشعب وهو موقف غير مسئول يودى بالأمور الى المجهول. وبذلك نكون امام جريمة خطيرة تهدد شرعية البرلمان فيما لو نظر فى هذه الاتفاقية.اذا كانت هناك شرعية له اصلآ .
كما ان هذا المسلك غير دستورى وأن القوى الوطنية والشعبية سوف تواجه هذه الجريمة
قانونيا وجماهيريا، وانه لا شرعية لهذه الحكومة ، فى ظل انتهاك العدالة. والدستور، وأرض الوطن، ولابد من محاسبتها على هذه الجريمة التى تقترب من الخيانة العظمى، وحنثها بالقسم الدستورى الذى اقسمت عليه، باحترام القانون والدستور، والدفاع عن سلامة ارض الوطن ووحدة اراضيه.
نحن نؤكد مرارآ وتكرارآ بأن المملكة العربية السعودية بلد شقيق وجزء لايتجزأ من جسد الامة العربية ولكن ليس معنى هذا ان نقبل اى نوع من انواع الضغوط علينا مثل ترحيل العمالة المصرية من اراضيها أ و المطالبة بديونها أو المعايرة بالمساعدات التى قدمتها الينا وقت المحنة مقابل أن نقبل بالتفريط فى حبة رمل واحدة من ارض الوطن .
فلقد قدمت مصر عبر تاريخها الطويل العديد والعديد من المساعدات لكل بلدان الامة العربية ولن ولم تفكر لحظة فى الضغط على احد أو معايرة احد من اجل اقتناص شيئآ ما من الوطن العربى .
فهذه الحناجر الاعلامية وبعض نواب الشعب للأسف ؟ اللذين يطلون علينا برؤسهم لممارسة الضغط على الشعب أو ترهيبه من اجل الخضوع والقنوع . يعد ايضآ جريمة تضاف الى جرائم الحكومة بحق الشعب والوطن .
فسلم لسان القضاء المصرى العظيم عندما قال ( مصر ليست نقطة فى خريطة الكون بل هى اقدم بلاد الارض واضحة المعالم والحدود .
فمهما حاولت الحكومة للتنقيب فى ملفاتها واوراقها وشيطينها وطرقها الملتويه لأثبات عكس ذلك فلن يقبل الشعب والوطنيين الشرفاء الا بمصرية الجزيرتين ..
فتحيا مصر تحيا مصر وشعبها الابى ( اللهم احمى مصر وشعبها وجيشها وشرطتها من كل سوء ) . تحريرآ فى 17 / 1 / 2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى