بقلم / كواعب أحمد البراهمي
لماذا يتم تعيين محافظ يحمي المرتشين والسارقين والمزورين , علي أي أساس يتم إختيار المحافظين والوزراء , علي أية معايير يتم تعيينهم , وبأي مقدرات يتميزون بها .
إن البلد لن تتقدم شبر واحد وهؤلاء مازالوا يحكمون , إننا ندفن رؤسنا في الرمال , بدلا من مواجهه الخطر .
لقد تعبنا من حماية الفساد والمفسدين , ومقاومة الخير والمصلحين , ونقلهم وإبعادهم , وإقالتهم وجزاءهم أسوأ الجزاء علي حسن عملهم , وتلقين الغير درسا بأن يضع يده فوق فمه , وأن يغطي عينه عن كل فساد يراه في المجتمع وفي الجهاز الوظيفي , سيادة الرئيس لو لم يتم تطهير الجهاز الوظيفي والإداراي والتفيذي بالدولة , فقل علي الدولة السلام
أين المسئولين وأين الجهات الرقابية ؟؟؟؟؟ ففي الوقت الذي يسعي فيه الرئيس السيسي لبناء الدولة , وبعد ثورتين قامتا من أجل الفساد . يقوم المحافظين بدعم الفساد ومساندته , والحفاظ عليه .
بل الأدهي والأمر بدلا من أن يقوم المحافظ بعمله ويكتشف الفساد والمفسدين , فأنه يشجع علي الفساد , ويطيح بمن يكتشوفون الفساد ويعاقبهم بالإقالة من أعمالهم .
ماذا يقصد المحافظين , وما هي الرسالة التي يريد توصيلها محافظ قنا للعاملين بالجهاز التنفيذي بالدولة , هل يقصد أن يؤدبهم لكي لا يتعاملوا مع الجهات الرقابية ويكتشفون الفساد .
أردت الكتابة عن الموضوع عامة , ولكن وجدت وعلي أرض الواقع في محافظة قنا أمثلة حية كثيرة علي قتل الحق وإحياء الفساد وتشجيعه والمحافظة عليه ,وتغطيته وكأنه غير موجود من أجل أن يقول المحافظ محافظتي خالية من الفساد . مثل النعام التي تدفن رؤسها بالرمال .
فعندما يقوم موظف ( رئيس قرية المراشدة ) بتبليغ المحافظ عن وجود فساد , ويحدد له أين الفساد , ويطلب المحافظ من الموظف ترك الموضوع ( والطرمخة بلغتهم ) أي ترك الموضوع وعدم فضح الفساد والإختباء مثل النعام في الرمال وترك الأمر دون إكتشاف , ويقوم هذا الموظف الذي يتقي ربه ويحب بلده ويرضي ضميره بإبلاغ الرقابة الأدارية والنيابة العامة , ويتم القبض علي المرتشين وهم في حالة تلبس ,ويتم الحكم عليهم . ثم يأتي هذا االمحافظ ويقيل الموظف من منصبه ليعود موظفا بمجلس مدينة نجع حمادي لا يوجد لديه حتي مكتب للجلوس عليه , عندما يوصي أن يتم معاملته معاملة لا تليق به ويقضي وقته ذهابا وجيئة في طرقات مجلس المدينه , وذلك بتوصيات من المحافظ , لكي يلقن الآخرين درسا إذا فكروا في كشف أي فساد . فنحن نكون في زمن الحاكم بأمر الله , أو زمن عصابات المافيا .
وعندما يتم نقل سكرتير مجلس المدينة لأنه كفء ولأنه أكتشف واقعة إختلاس فيكافأ علي ذلك بنقله إلي مجلس مدينه مركز فرشوط وإنزاله من مركز (أ) الي مركز ( ب) حسب تصنيف المحليات للمراكز من حيث المساحة وعدد السكان .
وعندما يقوم نفس المحافظ بإقالة واحد وعشرين رئيس قرية بدون أيه مخالفات وبدون أي تقصير , ليعين بدلا منهم رؤساء قري ملفاتهم الجزائية مملؤة بالجزاءات ومنهم من حصلوا علي محاكمات تأديبية , ومنهم رئيس قرية تم الحكم عليه في قضية إختلاس وقام بالفعل برد المبلغ المختلس , تفاديا لعقوبة السجن .
ثم يقوم نفس المحافظ بإنتداب رؤساء قري من الشئون الإجتماعية مخالفا بذلك القانون رقم 18/2015 الذي لغي الإنتدابات .
فإننا نكون في زمن الظلم البين .
فأي محافظ هذا وأي مسئول الذي يقوم بمعاقبة الصالح وبمكافأة المفسدين ؟؟
فإذا لم تكن رسالته لكل الموظفين والمحافظة جميعا أن اسكتوا ولا تحاربوا الفساد , وإذا لم يكن المحافظ يقصد ذلك ؟ فما هي الرسالة , هل خوفا علي سمعة شخص معين وإظهار محافظته أنها نظيفة كذبا كذبا تضيع سمعة البلد ؟
ويضيع حق المواطن ؟ ويضيع حق الشعب ,؟ ويستمر مسلسل الفساد والسرقات والقضاء علي كل ماهو جميل . وقتل روح النقاء.
سيادة الرئيس لابد من التطهير ,,,,,, لابد من التطهير . أعرف عظم المسئولية وجسامتها , ولكن لكي يشفي الجرح لابد من تطهيره وإلا فأنه سوف يسمم كل الجسم .
بقلم / كواعب أحمد البراهمي