متى وكيف ؟؟؟ آوصل بنا الحال لهذا التردي ، آصارت بنا الأمور الى هذا الفتور المتدني .
إنعدام غيرة على أوطاننا ، وفتور نخوة على أهالينا ، فماعادت صراخ اليتامى أو أشلاءهم تثير دموع نساءنا ولا تستثير دماء رجالنا .
نرتضي تدخلا روسيا وأمريكيا إيرانيا وفرنسيا وبريطانيا ، ونتعامل مع ضرباتهم الجوية بكل لين وتعاطف ، داعمين لهم متفهمين فهم الخائفين ، ماردا من مارج من الجهاديين في بلاد الاسلام أغاروا على قلة من المستضعفين ، فحق قتل كل من جاورهم ولتكن حرب إبادة وتطهير عرقي نحن موافقين .
وها نحن متقبلين لقول بطايارك كنائس غربية عن أهمية محاربة الإسلام في أراضينا بدلا من إنتظارهم في أراضيهم الغربية ، متناسين تغافلهم عن نصرة المسلمين في بورما والصين والهند ، فنفتح لهم مجالاتنا الجوية ليقيمو قاعدات صاروخية يهددون بها بلادنا ، هم المصرحين ونحن في السبات غارقين .
فيستهدفون من يستهدفون دون شروط جزائية ، مهما كانت الضحية ، نساء أطفال كلنا لهم بغية ، هل هذا هو حال يرتضى في سبيل قتل من بغى في جهاده لتحرير بلاده مدفوعا من كثرة إنتهاك أو ثأرا أو مهما كانت القضية .
آنترك من يسفك دماءنا من الشيعة والغرب ليجوثوا فوق جثثنا ويدهسون بأقدامهم أطفالنا الأبرياء وكهول وعجائز هم أباء وأمهات ، ماذا نخاف أكثر من هذا وأي مصير ننتظره أكثر من هذا . نحن مجرد مطية .
قد أصبحنا أرضا وسماء ملعبا مفتوحا يتناطحا فيه الصبيه روسيا وأمريكا ونحن المتفرجين في مقاعد خلفية ، ننظر باسمين نهمس شغوفين بنصرة جبهة منهما ، من هما أيهما قويا .
أما كان منا رجلا يقول فداكي ياسوريا ، وتكون جيوشنا هي من تلبي النداء وتحكم بلا عنجهية ، تجوث الديار تحمل الشريعة الاسلامية ، لا لينه ولا طفل ولا كهل ولا نساء ، أما حان أن نقول فداكي درة تاج العروبة فداكي شمس الإسلام الغاربة .
من يهتف فداكي دمشق أبدا لن تستباحي ، ها أتينا جيوشا عربية ، ضد حكومات الإستعلاء والإستغلال والإستعمار أبدا لا تهني ولا تحزني .
أم نظل مكتوفي الأيدي نبكي سوريا كالنساء هاتفين في وهن وبوتيناه واوباماه وهولانداه ، بئس عرب بئس الحكام