زهراء السيلاوي
حدثهم عن صيف اخر
بعيدا عن العاصفه
سنبلة لاتتسع لعيني امرأة
تنتظر حضور عشتار في ليلة ماطره
لتدخل مقل تشتهيها
معتمرا جمال وجهك
ما استفاض به القلب من جراح
هذي خطوة بين الدفء
وبين عيني عشتار
مليئة بالصحو والضحك المتناثر
فوق جبين الغربة…
دمع يحاصرني
في ليلة غادرتها العصافير
والضوء والأمنيات
حلم يمد على جسد نزوى لضفائر
من ندى تملأ قوارير الزمان
لتوقظ عشتار
فهي نائمة ترسم سنبلة
لكل الأسماء…
عشتار تطير فوق
سرير الاله
وتستنزف المسافات شيئا فشيئا
ليستيقظ الحب في وجه الكون
غيران رجلا مشاكسا
ارتشف من شفاه الحلم
ترك ميلاده على زمن الصحاري
قبّل طيف حبيبته
موشحا بالغربة
كسماء بين يديها
ودموع اللهفة
تلم افياء ضبابه
فشق احشاء الثواني
وعانق النور
فايقض جسدها الخمري
فسرى الحب في دمها
ساخنا رضعت انامله الذهبيه
فوق كوة الزنزانه
فسطع الضياء
واخضل الياسمين
ومد العالم بالرؤيا والنور ..