الاسكندرية

سلسلة معالم مصر التاريخية علي مر العصور ** مكتبة الإسكندرية **بقلم المهندس/ طارق بدراوى

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم المهندس/ طارق بدراوى
** مكتبة الإسكندرية **
في عام 1990م نادى الرئيس الأسبق حسني مبارك كل دول العالم والمنظمات الثقافية العالمية فيما عرف بإعلان أسوان بالعمل الجاد علي إحياء مكتبة الإسكندرية وبالفعل وبمساعدة ودعم ومساهمة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة المعروفة بإسم اليونسكو تم إنشاء وإنجاز المشروع وتدشينه وإفتتاح المكتبة رسميا يوم 16 أكتوير عام 2002م في إحتفالية كبيرة ضخمة تليق بالمناسبة حضرها رؤساء وملوك وملكات ووفود دولية رفيعة المستوى وكان علي رأسهم الرئيس الفرنسي حينذاك جاك شيراك حيث وجه إليه الرئيس الأسبق حسني مبارك دعوة خاصة حيث ساهمت فرنسا مساهمة كبيرة في إنشاء وتأسيس وتنظيم المكتبة كما أنها أهدت مصر مجموعة كبيرة من الكتب لتوضع فيها ولتصبح المكتبة منارة للثقافة والعلم ونافذة لمصر علي العالم ونافذة العالم علي مصر ولتكون قبلة لكل المثقفين والباحثين وطلاب العلم من جميع أنحاء العالم وتم تعيين الدكتور إسماعيل سراج الدين أمينا لها وهو شخصية عالمية لها وزنها وثقلها على مستوى العالم في مجال الثقافة حيث أنه كان يعمل في منظمة اليونسكو وتم ترشيحه ذات مرة ليكون أمينا عاما لتلك المنظمة المرموقة ….
وتعد مكتبة الإسكندرية أول مكتبة رقمية في القرن الواحد والعشرين وتضم التراث المصرى الثقافي والإنساني وتعد مركزا عالميا للدراسة والحوار وتبادل المعلومات والأفكار وتضم المكتبة مساحات تكفي لعرض 8 ملايين كتاب موزعة علي عدد 6 أقسام متخصصة وعدد 3 متاحف واحد للآثار وآخر للمخطوطات وثالث للعلوم وعدد 7 مكتبات متخصصة الأولي للمواد السمعية والبصرية والثانية للمكفوفين والثالثة للأطفال والرابعة للنشء والخامسة للمواد الميكروفيلمية والسادسة للكتب النادرة والمجموعات الخاصة والسابعة للخرائط وتشمل المكتبة أيضا عدد 2 معرض دائم وعدد 6 قاعات عرض لمعارض فنية متنوعة وقبة سماوية أسفلها متحف خاص بتاريخ العلوم يعرض به أعمال العلماء الذين ساهموا في نشر المعرفة العلمية وتوجد إلي جوارها قاعة استكشافية معروض بها موضوعات علمية عديدة وخاصة في علوم الفيزياء والفلك وملحق بالمكتبة أيضا مركز مؤتمرات مصمم علي أحدث ماتوصل إليه فن العمارة في تصميم قاعات المؤتمرات ويمكن تنظيم ندوات ومعارض كبرى واجتماعات ودورات علمية وتعليمية وتثقيفية بتلك القاعة ….
وقد تم بناء المكتبة في منطقة الشاطبي علي كورنيش الإسكندرية الشهير بالقرب من كلية سان مارك المعروفة ومبنى إدارة جامعة الإسكندرية في موقع قريب من مكتبة الإسكندرية القديمة التي يظن أن الإسكندر الأكبر قد وضعها ضمن تخطيطه للمدينة عند تأسيسها ولكنها لم تبني في عهده وبدأ البناء في عهد خليفته بطليموس الأول وتم إستكمال البناء في عهد بطليموس الثاني في النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد وكان يشرف عليها وقام بتنظيمها ووضع مخططها المعمارى ديمتريوس الفاليرى اليوناني وكان مستشارا لبطليموس الأول وهو الذى جمع الكتب التي كانت تحتويها المكتبة وللأسف حدث حريق ضخم عام 48 قبل الميلاد انهي حياة المكتبة ومحاها من الوجود بشكل كامل ومر وقت طويل يزيد عن 2000 عام حتي تم إحياء الفكرة من جديد وظهرت إلى الوجود مرة أخرى في أواخر القرن العشرين وتم التنفيذ وتدشين وفتح المكتبة عام 2002م في بداية القرن الواحد والعشرين ولتكون صرحا تفخر وتعتز به مصر وتصبح من أهم معالم مصر بوجه عام والإسكندرية العاصمة الثانية لمصر بوجه خاص والتي يحرص سكان الإسكندرية وكل زائر من زوارها سواء من المصريين أو الأجانب علي زيارتها …..

13681066_10208142421336093_7437859677309052073_n 13690829_10208142420456071_5266011385008074013_n 13697234_10208142420696077_6935412174133173120_n 13645334_10208142421096087_6077810379953945410_n

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى