بقلم المهندس/ طارق بدراوى ** مدينة طابا ** طابا هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة الغرب ومياه خليج العقبة من جهة الشرق ويبلغ تعداد سكان المدينة حوالي 3000 نسمة وتبلغ مساحتها 509 فدان تقريبا وتبعد عن مدينة شرم الشيخ بنحو 240 كم شمالا وتمثل المدينة قيمة تاريخية وإستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول هي مصر والسعودية والأردن وإسرائيل فهي تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي بنحو 7 كم وتقع في مواجهة الحدود السعودية في إتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة الذى يعد المنفذ البحرى الوحيد للملكة الأردنية ….. وقد إرتبطت طابا في تاريخ مصر بعدة أزمات ففي يوم 13 فبراير عام 1841م صدر فرمان عثماني منح بمقتضاه محمد علي باشا وأبناءه من بعده حكم مصر والسودان وأرفقت خريطة بالفرمان لتوضيح ماهية حدود مصر والتي وضعت الغالبية العظمى لسيناء داخل مصر وإستمر الوضع على هذا الحال حتى عام 1892م حين أرسل السلطان العثماني فرمان لمصر يحرمها من نصف سيناء وكان ذلك في فترة حكم الخديوى عباس حلمي الثاني فتدخلت بريطانيا وحدثت أزمة مشهورة سميت أزمة الفرمان أو قضية الفرمان والتي إنتهت بموافقة السلطان العثماني عبد الحميد على خط الحدود المصرية الذي يبدأ من رفح شمالا على البحر المتوسط إلى رأس خليج العقبة جنوبا على نقطة تقع على بعد ثلاثة أميال غرب قلعة العقبة وفي عام 1906م وفي عهد الخديوى عباس حلمي ايضا حدثت أزمة أخرى حينما تقدمت قوات تركية إلى بقعة طابا فحدثت أزمة كبيرة تدخلت على إثرها بريطانيا للمرة الثانية وأجبرت العثمانيين على الإنسحاب وبعدها تقرر بناء خط الحدود المصري بعلامات مرقمة ومنذ ذلك الحين إستقرت طابا كجزء من التراب الوطني المصرى إلي أن قامت إسرائيل بإحتلال شبه جزيرة سيناء نتيجة حرب الخامس من يونيو عام 1967م بينها وبين مصر ….. وعقب حرب أكتوبر عام 1973م عقدت في شهر مارس عام 1979م إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والتي بموجبها بدأت إسرائيل إنسحابها من سيناء طبقا لجدول زمني متفق عليه ومنصوص عليه في تلك الإتفاقية وفي أواخر عام 1981م والذي كان يتم خلاله تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الإنسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة لكي يتعرقل تنفيذ هذه المرحلة وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع عدد 14 علامة حدودية أهمها العلامة رقم 91 في طابا الأمر الذي أدى لإبرام إتفاق في يوم 25 أبريل عام 1982م وهو اليوم المحدد لإنسحاب آخر جندى إسرائيلي من سيناء وهو الإتفاق الخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود التي أثارتها إسرائيل والذي نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة علي أى مناطق متنازع عليها بين الطرفين وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقاً لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات المباشرة وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم الدولي وبعد 3 أشهر من هذا الإتفاق إفتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية سماها رأيي نلسون وأدخلت قوات حرس الحدود إلي هذه المنطقة المتنازع عليها عند طابا فقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا برئاسة وزير الخارجية المصرى حينذاك الدكتور عصمت عبد المجيد وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم وعقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم تم توقيع إتفاقية المشارطة بمشاركة شيمون بيريز ممثلا للجانب الإسرائيلي في يوم 11 سبتمبر عام 1986م والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية وكان هدف مصر من تلك المشارطة هو إلزام الجانب الإسرائيلي بالتحكيم وفقاً لجدول زمني محدد بدقة وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات الأربعة عشر المتنازع عليها والقبول بنتيجة التحكيم في النهاية وفي يوم 29 سبتمبر عام 1988م تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا وجاء الحكم في صالح مصر مؤكداً أن طابا مصرية وفي يوم 19 مارس عام 1989م كان الإحتفال التاريخي برفع علم مصر علي طابا معلنا السيادة المصرية عليها وإثبات حق مصر في أرضها وبخصوص فندق سونستا طابا وقرية رافي نلسون وهما المنشأتان اللتان أقامتهما إسرائيل في أرض طابا المصرية أثناء احتلالها للمدينة مخالفةً بذلك نصوص معاهدة السلام بينها وبين مصر وإتفاقية يوم 25 أبريل عام 1982م الخاصة بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود حيث تم إفتتاح الفندق في يوم 15 نوفمبر عام 1982م تحت إسم سونستا طابا لتشكل إسرائيل نوعا من فرض الأمر الواقع والسيادة الإسرائيلية على المنطقة وذلك إلى أن أصدرت هيئة التحكيم الدولية بين مصر وإسرائيل حكمها في يوم 29 سبتمبر عام 1988م كما أسلفنا بأن طابا أرض مصرية وعليه فقد إنتقلت ملكية جميع المنشآت السياحية في طابا إلى مصر وتغير إسم الفندق فيما بعد إلى هيلتون طابا حيث تم إسناد إدارة الفندق إلي مجموعة فنادق هيلنون العالمية وحديثا تم تشييد مجموعة من الفنادق الشهيرة في طابا مثل هوليداى إن وموفنبيك والماريوت وسوفيتيل وغيرها وذلك لمواكبة الحركة السياحية المتزايدة عليها ….. وقد تعرضت طابا لعدة حوادث شهيرة كان أولها في شهر أكتوبر عام 2004م حيث هزت مدينتي طابا ونويبع عدة إنفجارات إرهابية متزامنة إستهدفت كل من فندق هيلتون طابا ومخيمي أرض القمر والبادية بجزيرة رأس شيطان في نويبع وذلك عن طريق ثلاث سيارات مفخخة وقد أسفرت الإنفجارات عن مصرع 7 مصريين و24 إسرائيلي وإصابة عدد 135 آخرين بجراح كما أسفرت عن تدمير عشرة طوابق من فندق هيلتون طابا الذي إستهدف بسيارة ماركة فورد تحمل مائة كيلو جرام من المتفجرات وكانت ثاني الحوادث التي تعرضت لها طابا في شهر مايو عام 2014م حينما إنهالت السيول على منطقة جنوب سيناء بما فيها مدينة طابا التي عانت من آثار الدمار بشدة نتيجة ردم مخرات السيول أثناء أعمال توسعة طريق طابا الدولي مما ألحق أضرار بالغة بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية وتعطلت حركة المرور من وإلى معبر طابا وإنقطعت الكهرباء عن المدينة بأكملها نتيجة تحطم أبراج الضغط العالي وتجريف المحولات بواسطة مياه السيول وتمزق كابلات الجهد العالي وإنعزلت المدينة نتيجة تدمير المياه شديدة الإندفاع لطريق طابا الدولي فيما فقد بعض الأشخاص وأصيب آخرون وعقب الكارثة تم رفع درجة الإستعداد القصوى بمحافظة جنوب سيناء وتم دفع عدد من الأتوبيسات لنقل السائحين والمواطنين والعمالة لمدينتي شرم الشيخ والقاهرة وتم الدفع بسلع غذائية وعربات مياه وسيارات شفط المياه وتوصيل الكهرباء لمحطة كهرباء طابا وفتح معسكرات للإيواء بالمنطقة ولتلافي نتائج تلك الكوارث الطبيعية في المستقبل شرعت الحكومة المصرية في البدء الفورى في تنفيذ مشروعات عاجلة للحد من خطر السيول بمدينتي طابا ونويبع بإجمالي تكلفة قدرها 300 مليون جنيه شملت إنشاء عدد 8 سدود و3 بحيرات بنويبع بالإضافة إلى إنشاء بحيرات وحواجز توجيه وسدود ومجاري تصريف مياه ومعابر أسفل الطرق بمدينة طابا وتكلفت المرحلة الأولى لحماية مدينة طابا مبلغ 50 مليون جنيه وإشتملت على إنشاء قناة صناعية بطول 2750 متر وعرض 50 متر بعمق 2.5 متر في وادي مقبلا وإنشاء سد ركامي بوادي المراخ بإرتفاع 9 متر وعرض 130 متر إلى جانب إنشاء بحيرة صناعية وحاجز توجيه ركامي بطول 650 متر ومعبر إيرلندي على الطريق الدولي طابا/نويبع بالإضافة إلى إنشاء قناة صناعية بطول 1150 متر وبعرض 70 متر بعمق 2 متر وفي وادي القرنة تم إنشاء بحيرة صناعية بطول 120 متر وعرض 70 متر وبعمق 6 متر وإنشاء قناة تصريف بوادي طابا بطول 450 متر وبعرض 345 متر وبإرتفاع 2.5 متر ….. وتوجد في طابا مجموعة من المعالم الشهيرة التي تمنح للمدينة الصغيرة أهمية كبرى من الناحية السياحية وذلك علي النحو التالي :- — منصة العلم وهي عبارة عن نصب تذكاري لموقع رفع العلم المصري على أرض طابا المحررة في يوم 19 مارس عام 1989م والقرية البدوية النموذجية التي تضم 198 منزل بدوي ومدرسة ووحدة صحية وعدد 60 محل ومركز شباب وأنشئت بهدف خدمة التجمعات البدوية خاصة وادي المراخ بطابا بتكلفة تصل إلى حوالي 50 مليون جنيه بالإضافة إلى متحف طابا الذي يحفظ تاريخ معالم المدينة ويضم ثلاث قاعات تحتوي على أكثر من 700 قطعة أثرية تعد ارشيفاً لحياة شعب جنوب سيناء بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث — خليج فيورد وهو يقع على بعد 15 كم جنوب طابا وهو عبارة عن بقعة غطس مذهلة يحتضنها ويحميها خليج طبيعي خلاب من الشعاب المرجانية في مشهد لا ينسى ويناسب الخليج هواة الغطس ومحترفيه حيث تجذب منطقة الحفرة أو الهول محترفي الغوص والتي يمكن الوصول إلى مدخلها عن طريق مجموعة ضخمة من الشعاب المرجانية على عمق 16 متر لتبدأ الرحلة داخل الحفرة حتى عمق 24 متر يشهد خلالها الغواصون مشاهد نادرة للحياة البحرية تتضمن رؤية أسماك البحر المفتوح وهي تتغذى على أسماك الزجاج الصغيرة والسمك الفضي أما لهواة الغوص الأقل خبرة فالبديل هو منطقة الموزة وهي عبارة عن بقعة ضحلة من الشعاب المرجانية التي تشبه في الشكل فاكهة الموز والتي يصل عمقها بحد أقصى إلى 12 متر وتأوي مجموعة متنوعة من الأسماك والشعاب المرجانية النادرة — محمية طابا وهي تعتبر من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة وتحتوي على كهوف وممرات جبلية ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة بالإضافة إلى أنها تتميز بوجود أنواع نادرة من الحيوانات البرية مثل الغزلان والوعول النوبية والثعالب وحوالي 50 نوع من الطيور كالنسور والصقور والحدأة وأكثر من 450 نبات نادر — الوادي الملون أو الأخدود الملون أو الكانيون وهو أحد العجائب الطبيعية بمحمية طابا وهو عبارة عن متاهة من الصخور الرملية الملونة التي يصل إرتفاعها في بعض الأماكن إلى 40 متر وتشكل هذا الوادي الذي يمتد في أعماق جبال الصحراء بفعل مياه الأمطار والسيول الشتوية التي حفرت لها قنوات وسط الجبال بعد أن ظلت تتدفق لمئات السنين وإكتسب الوادي الملون إسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه وعروق الأملاح المعدنية التي ترسم خطوطا على أحجاره الرملية والجيرية وتضفي عليها ألوانا قرمزية وبرتقالية وفضية وذهبية وأرجوانية وحمراء وصفراء — جزيرة فرعون وهي تبعد حوالي 10 كم عن ميناء العقبة الأردني و30 متر عن شاطئ سيناء وتقع بها قلعة صلاح الدين الأثرية والتي أنشأها القائد صلاح الدين الأيوبي عام 1170م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وفي عام 1182م حاصر الأمير أرناط الصليبي صاحب حصن الكرك الجزيرة بقصد إغلاق البحر الأحمر أمام المسلمين وإحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندي بالإستيلاء على أيلة شمالا وهي ميناء العقبة حاليا وعدن جنوباً فتصدى له الملك العادل أبو بكر بن أيوب بتعليمات من أخيه صلاح الدين إلا أن أرناط لم يرتدع واستمر في الإعتداء على قوافل الحج والتجارة فكانت موقعة حطين وتحرير بيت المقدس علي أيدى السلطان صلاح الدين وتحوي القلعة منشآت دفاعية وورشة لتصنيع الأسلحة وقاعة إجتماعات حربية وغرف لإعاشة الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وقد بنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل الذي بنيت عليه القلعة — ميناء طابا البحري وهو ميناء بحري سياحي بدأ كمارينا صغيرة لليخوت في يوم 5 يونيو عام 2005م وتم تطويره بعد ذلك ليتحول إلى ميناء تجاري سياحي متكامل تنطلق منه رحلات اليخوت إلى ميناء العقبة الأردني وتمتلك هيئة موانئ البحر الأحمر حصة 51% من الميناء وتقوم على إدارة الميناء شركة مساهمة مع شركتي طابا هايتس وطابا للفنادق ويعمل الميناء على تنشيط العملية السياحية بالمنطقة من خلال إستقبال الوفود السياحية القادمة إلى مدينة طابا من ميناء العقبة بما يساهم في إنعاش الحركة السياحية في مصر كما أطلقت الحكومة المصرية مشروع جديد لتطوير الميناء لتحويله إلى ميناء يصلح لتصدير الحاصلات الزراعية المصرية بتكلفة تبلغ 50 مليون جنيه وذلك لإختصار وقت نقل المنتجات الزراعية إلى ميناء العقبة الأردني من إجمالي عدد ساعات يتراوح بين 24 إلى 36 ساعة إلى 45 دقيقة على الأكثر في رحلات سريعة يمكن أن تنقل 20 ألف شاحنة علي ظهر العبارات سنوياً ويشتمل مخطط التطوير على إنشاء إدارات للجوازات وأمن الموانئ والحجر البيطري والزراعي والرقابة على الصادرات والدفاع المدني ومكافحة الحرائق ومناطق لإنتظار السيارات ووحدة لتحلية مياه البحر وإستراحات للعاملين ومحطة بنزين وفنار عملاق جديد — مطار طابا الجوى والمعروف بإسم مطار رأس النقب والذى تم تطويره في أواخر تسعينيات القرن العشرين الماضي ليصبح مطار دولي بتكلفة قدرها 36 مليون جنيه وإشتملت أعمال التطوير على إطالة الممر الرئيسي والمساعد للمطار بطول 4 كم وعرض 45 متر وتجهيزه لإستقبال الطائرات ليلا طبقا لنظم المطارات الحديثة كما تمت توسعة مواقف الطائرات لتسع 12 طائرة من الحجم الكبير والمتوسط وتم إنشاء مبني جديد للركاب يستوعب 500 راكب في الساعة مع توفير جميع التجهيزات الحديثة لتحقيق السيولة في حركة الركاب وسرعة إنهاء الإجراءات لخدمة الحركة السياحية بمنطقة طابا ونويبع وفي عام 2009م بدأت الحكومة المصرية في مشروع توسعة مبني الركاب بالمطار لزيادة الطاقة الإستيعابية للمطار من 600 راكب/ساعة إلى 1000 راكب/ساعة وبإجمالي 1.5 مليون راكب سنوياً — ميناء طابا البري وهويصل طابا بمنطقة إيلات الإسرائيلية ويعرف بإسم معبر طابا ويستخدمه في الغالب السياح الإسرائيليين الراغبين في قضاء أجازاتهم بمنتجعات طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ في جنوب سيناء هذا ومن خلال هذا المعبر في شهر أكتوبر عام 2011م نفذت المخابرات العامة المصرية صفقة تبادل عدد 25 سجين مصري كانوا محتجزين بسجون إسرائيل بالجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل الذى تم القبض عليه في نفس السنة بميدان التحرير بالقاهرة بعد تعقبه منذ دخوله مصر هذا ويصل طابا بباقي محافظات مصر شبكة من الطرق البرية تتمثل في طريق طابا/نفق الشهيد أحمد حمدى ومنه إلي طريق القاهرة السويس الصحراوى والذي يخترق شبه جزيرة سيناء عرضا بطول 390 كم ويعرف باسم طريق النقب أو الطريق الأوسط ومنه إلى مدينة القاهرة فيما يصلها بباقي مدن محافظة جنوب سيناء السياحية طريق طابا/نويبع ومنه إلى الطريق الساحلي نويبع/شرم الشيخ مرورا بمدينة دهب كما يمكن الوصول إلي منطقة دير سانت كاترين من طابا عبر الطريق المتفرع من طريق طابا/نويبع/دهب