اﻹتجار بالاعضاء والدعارة المستترة
رأي الدين والقانون والطب
بقلم مني الريس
بسم الله الرحمن الرحيم
(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف باﻷنف والأذن باﻷذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)صدق الله العظيم
نتاول في هذا العدد
(مبدأ معصومية الجسد)
جسم الإنسان بكل مكوناته من دم”انسجة”وخلايا “وكذلك أجهزته واعضائة سواء كانت داخلية او خارجية تتمتع بحماية ربانية وقانونية ولكل شخص الحق في الحياة وسلامه جسدة وعدم جواز المساس به والاعتداء عليه جريمه وهي لصيقة بشخصيته لذلك
هنالك قاعدة تنص علي أنه لا يجوز للطبيب ان يجري أي عملية جراحية للمريض وهو غير راضي عنها او تحت ضغط معين منها المال او التهديد وإلا كان الطبيب مسئولا وذلك ما نصت عليه المادة (43)من الدستور لدرجه ان تلك المادة جرمت إجراء تحليل او أخذ عينه من الشخص او المريض إلا بعد موافقته ولذلك لا يجوز للورثة ان يطلبوا من المحكمه علي أبسط تعبير إخضاع زوجه المتوفي للكشف الطبي لمعرفة اذا ما كانت حاملا ام لا تمهيدا لتوزيع التركيه لأن إخضاع الزوجه لمثل هذا الإجراء فيه مساس بحريتها الشخصية وكرامتها فإذا رفض المصاب او الشخص إجراء أي جراحة يعتبر رفضآ مشروعآ لأن جسم الإنسان اسمي بأن يقدر بثمن لذلك جرمت بعض الدول الاعتداء علي جسم الإنسان
فقد جرمت انجلتر واعتبرت أن الشروع في الانتحار او أن يقوم شخص بقتل آخر بناء علي طلبه ﻹراحته من مرض يعتبر مرتكب جريمه قتل عمد وهو المسئول
ولكن صح التصرف الوارد علي منتجات الجسم المتجددة والتي لا يترتب عليها استقطاع بعضها نقص او تأثير في احدي الوظائف لذلك يعتبر صحيحا عقد الرضاعة فيجوز أن تلتزم المرأة بإرضاع غير طفلها مقابل أجر ويكون العقد مشروطا بعدم الإضرار بمصلحة إبن المرضع وكذلك عند نقل الدم لأغراض علاجية يجب ان يتأكد الطبيب ان كميه الدم المتصرف فية لا تؤثر علي صحة المتبرع او المتصرف
وعلي العكس يعتبر باطلا في الآتي :
(فإن التصرف في جسم الإنسان يكون باطلا اذا كان واردآ علي جزء حيوي منه لا حياة له بدونه القلب مثلا كذلك لا يجوز للإنسان ان يقبل تعقيمه تعقيمآ مستديمآ لانه جريمه لو فعله برضائة يعتبر مسئول أمام القانون ويرفض القضاء الفرنسي بشدة هذه العمليات حتي لو تمت بموافقة الشخص فلا يجوز للشخص ان يمس بسلامه جسمه مساسا دائمآ كم أن مصلحة المجتمع في عدم وجود.أشخاص معتوهين او مجرمين لا تبرر مطلقا الاعتداء علي القدرة التناسلية للإنسان
لذلك لا يجوز للولي او الوصي الرضاء باﻹستقطاع من جسم القاصر بذلك لا يجوز استقطاع كليه من شخص لآخر واحدي كليته مريضة ولو مرض بسيط وإذا تم يكون بدون مقابل مادي فالكرامة الإنسانية تأبي ان يشترط المتنازل ثمنا بقبضة لﻹستقطاع من جسمه
المقصود بالنقل؟
هو نقل العضو البشري في أكثر من مرحله
عمليه استئصال العضو السليم
وعملية استئصال العضو التالف
ام المقصود بالزرع؟
إدماج.عضو جديد في جسم إنسان حي مساهمة في علاج وظائفة الفسيولوجية ولكن يجب ان يكون وفقا لضوابط ومعايير محددة سواء حيآ او ميتآ لكن بشرط !
(دون وجود.أي اسلواب او نية للمتاجرة فيها)وهذا عكس ما يحدث ففي حالة ما اذا كان الناقل متوفي يجب ان تكون حالتها مازالت جيدة أي أن يكون أعضائه مازالت تعمل ومازالت بالتحديد تتلقي التروية الدموية عبر الدورة الدموية هذا يتطلب أن يكون المتوفي قد توفي نتيجة (موت دماغى فقط)لا قلبه حتي يبقي القلب في هذة الحاله يضخ الدم ويبقي ضغط الدم في حدود (100مم زئبقي) للضغط الانقباضي حتي يتم توريه الأعضاء بالدم السليم.لحين نقل الأعضاء
قال تعالي
(ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكه
ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما)
ولقد كان الخلفاء في الماضي يفعلون جريمه شنعاء لا يعقلة قلب وخالية من الإنسانية كانوا هولاء الخلفاء يقومون بخصاء العبيد لكي يتمكنوا من الدخول علي نساءهم وهو حرام شرعا ولا تقبله الأديان
وأخيرا وليس آخر :
جسم الإنسان معصوم منذ الأزل ومهما كان الثمن لا يجوز التفريط فيه والي العدد التالي لنكمل تلك السلسة التي أصبحت جميع الدول تعاني منها ووجب الآن وضع حل لها انتظرونا في كشف المستور
