كتب – أمير ماجد
تفيد الاحصاءآت والأرقام المعلنة من قبل مسؤلين في النظام أن سوء الإدارة الاقتصادية في إيران جعل الأسرة الإيرانية غير قادرة على استهلاك الطعام والسوائل الا أقل من 20% مما كانت قادرة على استهلاكها سابقا.
ففي عام 2010، كان متوسط الاستهلاك لكل أسرة ايرانية مبلغا سنويا قدره 2318 كغم من المواد الغذائية والسوائل. وأما في العام الحالي، فتقف متوسط الاستهلاك السنوي عند 1874 كغم وذلك بانخفاض قدره 19.15٪، وفقا لصحيفة «اعتماد» الإيرانية الحكومية .
الفرق في معدلات الاستهلاك في الفترتين أعلى بكثير عند النظر في المواد الغذائية الأساسية والمشروبات.
وتفيد تقارير منشورة في وسائل اعلام إيرانية أن الأسرة الإيرانية كانت تستهلك 1076 كيلو غرام من المواد الغذائية الأساسية والمشروبات في عام 2010 بالمقارنة مع 846 كيلو غرام في العام الحالي ، ما يظهر انخفاضا بلغ نسبته 21.37٪.
يوم 20 سبتمبر الماضي نشر موقع «اقتصاد نيوز» الحكومي على شبكة الانترنت اعلانا لبيع أعضاء الجسم تم نشره في ساحة «باستور» في طهران العاصمة. ويجدر الذكر أن هذه الساحة هي على مقربة من مقر الزعيم الاعلى للنظام الإيراني علي خامنئي ومكتب الرئيس «الاعتدالي» حسن روحاني.
ونص الاعلان ما يلي:
“قرنية العين ونخاع العظام والكبد بفصيلة الدم B + للبيع الفوري.”
ويؤكد «الموقع الحكومي» أن العديد من المسؤولين الحكوميين ربما يرون هذه الاعلانات ملصقات على الجدران يوميا في طريقهم الى العمل.
ويتم نشر هذه الإعلانات على جدران من قبل الفقراء بكل معنى الكلمة الذين لا يملكون مالا لشراء الطعام أو تلقي العلاج الطبي لأولادهم.
فالفقر والمأسي غمرت إيران الغنية بالنفط والتي تحتل المرتبة الثامنة في العالم من حيث الموارد الطبيعية والمناجم. أما نظام الملالي فهو يبدد معظم موارد البلاد وعوائدها النفطية في مشروعه النووي وفي القمع داخل ايران، والتدخل والإرهاب خارجها.