بقلم : نيبوشة مكة اسمي سامي...و انا طفل صغير...لقبوني بالغير عادي...فقط لانني لا امارس تلك الثقافة المسماة بالاجتماعية و هي في الاصل "نفاق اجتماعي" ... من الدراسة حرموني ..و من حقي منعوني...احقا لم تعرفوني؟؟ انا فقط ذلك الطفل الغريب الذي لا يطالب بالكثير،فقط بقسم و اصدقاء كالجميع،انا طفل مسالم لذا لا تخشوني...و بتلك النظرات لا ترمقوني. لندائي استجابوا،لكن في المقابل ضربوني ...في غرفة وضعوني...بحبل ربطوني...وحيدا تركوني... وبالمتوحد سموني... بالرغم من ان اسمي هو سامي ...قالت لي امي باني متميز و فريد ...و انا اصدق كل ما تقوله امي ... لكني ساقابل الله يوما وساخبره بكل من اذوني و ضروني....ذكريات لا تموت... فخورة هي بزوجها ، بشاعرها .. بكمية قصائد العشق و الغزل المعنية بها ..حسدتها الكثيرات.. حتى أنها لم تسلم من حسد نفسها .. ظنت أنها أسعد أنثى في الكون.. فأساسيات السعادة جميعها متوفرة..زوج محب يعشقها..أسفار،رحلات و غيرها من الماديات.. إن كان هناك مصطلح يلخص حياتها فهو :المثالية ...لتستيقظ بعدها على واقع مرير يغير مجرى تلك الحياة .. بعودة ماض بعيد لم تدري به يوما.. بأنّ كل كلمة شعرية موجهة لأنثى غيرها، كل ابتسامة و لمسة استخال فيها غيرها..وكل إهداء في آخر صفحة لكتابه قال فيه "حبيبتي" قصد غيرها ..ما ذنبها إن كان ليزال حبيس ذكرياته؟؟ ... ألم يفكر في شعورها؟ في موقفها من الخبر؟ شعرت حينها بأنّها عاشت في كذبة لسنين..أنّها نكرة..أنّها طعنت في كبريائها و كرامتها..انهمرت دموعها و تجمدت مشاعرها.. ثم عاشت بعدها في قوقعة الياس الأبدية... سيدتي أليس هذا ظلما في حق نفسك ؟ ... أنت أنثى،أنت حلم كل ذكر و نصيب كل رجل،لا تتوقفي عند أول محاولة فاشلة .. إستمري ،أرقصي و تمردي...لأنك ببساطة تستحقين ذلك ...