مستشارك القانونىمقالات واراء

ساعة واحدة ما بين القانون والتوافقات السياسية

احجز مساحتك الاعلانية

المستشار القانوني -فاروق العجاج
القانون لا يقبل التجزئة لاحكامه وقواعده القانونية القائمة على مبدئ العدل والمسلواة بين الناس المحتكمين امامه في حقوقهم وحرياتهم وقضايا حياتهم اليومية دون تمييز بين اي احد منهم على الاخر في مختلف الظروف والاحوال ومهما كان انتماءه المذهبي والطائفي والعرقي والفكري ,

هم في نظرينه ومنهجه الدستوري سواسية وفق مبدئ العدل والانصاف وبالحق الذي هو غاية كل شرع وكل عقيدة انسانية من اجل تامين الحياة الامنة والمستقرة لكل فرد .

وبالمقابل فان السياسة تعمل وفق مبدئ (فن الممكن) مع طبيعة الظروف والاحوال الاقتصادية والاجتماعية والامنية ومع طبيعة الصراعات الداخلية والخارجية ومع مدى ما تفرزه من اخطار ومعوقات مما تعيق وتضيق الخناق والحصار على طبيعة السياسة التي تتاثر مصالحها الى مخاطر ,

مما تدفع العاملين في ميادينها كافة من احزاب وكتل وجماعات وافراد مستقلين الى العمل بالاساليب الممكنة لتجاوز تلك الاخطار والمعوقات في سبيل حماية مصالحها اولا ثم بالتالي تاتي مصلحة الوطن كجزء اساسي متعلق بمصلحة تلك الاحزاب والكتل السياسية ,

وهو ما يخالف منطق ومبدئ القانون والمنظومة القانونية العاملة وفق مبادئه الدستورية والشرعية والانسانية والاجتماعية لتحقيق مبدئ العدل والمساواة بين الناس كافة في كافة قضاياهم ومتطلبات حياتهم ,
و القانون لايمثل مصلحة جهة او حزب معين انما يمثل مصلحة جميع افراد الشعب وبكل مكوناته دون تمييز بينهم لاي سبب .

والقانون يمثل بقوته الدستوري الشرعية السيادة العليا الملزمة للجميع الخضوع لاحكامه القانونية بما فيهم القوى السياسية العاملة وفق مناهج القانون الدستوري بكافة انواعها الحقوقية الشرعية والانسانية .

مما يضع خطوط حمراء من التجاوز على احكامه لتغليب مصالحهم على مصلحة القانون التي هي تمثل المصلحة العامة وهي فوق اي مصلحة اخرى .

كل يوم يمر يزداد الوضع السياسي سوءا
ما يعني ذلك ان العملية السياسية وصلت الى الطريق المسدود !

والمظاهرات والاعتصامات الجماهيرية الشائعة يوميا خير دليل على ذلك !

والمخرج الوحيد من الازمة بالنتيجة هو رضوخ السياسيين وزعمائهم الى ارادة الشعب شاؤا ام ابوا !

وهو حكم قاسي لابد ان يتجرعوا مرارته اليوم افضل من الغد ربما يكون اقسى وامر !

افلا تعقلون هذه الحقائق ايها السياسيون ؟

لتنقذوا انفسكم وبلدكم ووطنكم من الخراب ومن الدمار من اللامبالاتكم في كل الامور, الا هذه المرة فسيكون الامر بيد الشعب صاحب السلطة والشرعية لكل سلطة في البلاد !

العراق

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى