عندما تجتاحك مشاعر وأفكار وتحلق بك الآفاق بعيدا عن الإبتسامة وتشعر بالانطفاء فقد اجتاحك سارق السعادة مشتت العقول وماحى الإبتسامة … الفكر… التفكير الزائد.. التحليل لكل المواقف والأحداث فهذا هو سارق السعادة.
عندما تعى وتفهم بأن كل مقدر لك ستناله من رفق ومحبة من عتاب ومودة من صدمة وضعف من لحظة انهيار يتبعها رفعة بالنفس وسمو بالأخلاق وارتفاع للمبادئ فلا تبالى لسارق السعادة ولا تعيش طيلة الوقت تأسى على مافاتك فمافاتك لم يخلق لك ومامررت به من أحداث ومواقف كان لزاما عليك المرور بها لتصبح أنضج لتصبح أقوى لتصبح أكثر يقينا وصحوة لتتقبل ذاتك بما آلت إليه من متغيرات وما حدث بها من تقلبات مع الثبات على المبادئ وتقبل الواقع الذى عادة ما نرفضه لكنه واقع وإن كان أشد ألما فهو صحوة من أحلام عشناها ومن فرحة لم تخلق بعد فتقبل الحياه كما هى فلا نحن نملك حق الاختيار ولا بأيدينا القرار.
كن سارقا للمحبة ملاذا للسرور كن محبا لمالديك من نعم ومن رضا من الله سبحانه وتعالى كن شاكرا لكل منحة خلقت منك انسان أكثر نضجا تخلى عن سذاجتك فى تفسير الأحداث كن متوازنا بين عفوية لا سذاجة وعقلانية لا قسوة كن قنوعا بواقعك وراضيا بنضجك وساعيا للخير دوما متسامحا ولا تسرق فرحة أحد تألم لألم الآخرين وأفرح لفرحهم تجدهم فى كل وقت وحين عش كل لحظة بمشتملاتها ولا تألم فى لحظة فرح أو تسعد لألم أحد تضامن قلبا وقالبا واعط لكل ذى وقت وقته حتى لا تكن سارقا للسعادة دائم الفكر مستيقظ القلب دوما وارح قلبك مرة وعقلك مرتين كن ساعيا بالرضا والمحبة ولا تسمح للفكر بالترنح داخلك وقاطع آلامك قليلا لتنعم بالحياه.