حنيش ثيللي سأُحدثكم عن أُخــتي ... و من كأخــتي!!!! نسختي الثانية و الروح المتممة لروحي. أغلى هدية وهبها لي القدر... نصفي الآخر ... النصف الذي شاركني كل خطوة في حياتي. الحكاية التي لا أطالها بأناملي و حروفي... الكتف التي أسند عليها رأسي وقت بكائي. و الآذان الصاغية التي تلتقط الكلمات التي بعثرها حزني. سأُدخلكم لقلبي... لتجدوا أختي التي عادلت العشق ألف مرة. و من يستحق العشق من دونها؟؟ ... هي أختي و سندي. تأتيني في أحلامي حاملة باقة البراءة... تلقي علي وردة ما وراءها وردة . و كأنها تنسج بالورود حبلا مِلأُه الحب و الحنان لتخرجني من كوابيسي العميقة. أراها نورا ساطعا في نفق مظلم ... تمد يديها نحوي كأنها تناجي كابوسي . يا سبات الالم أيقظ أختي ... أيقظها من غيبوبة الوجع و أخبرها..... أخبرها أن طيفي معها دائما. كلمات ردٓدٓتها في أذني... لأستيقظ و أري ملاكا إلى جانبي. إنها هي.... نعم .... كعادتها توقظني من أحلامي المزعجة. تملك قلبا كبياض الثلج .. و إبتسامة ساحرة تدخلك عالما ملونا..... إبتسامة تبعث فيك الروح و الأمل من جديد. سأخبركم عن ألف معنى.. دفتر أسراري... ومنبع أحلامي... و جنتي في دنياي .. أراها مرآة لشخصيتي الداخلية.. و لولا إختلاف أشكالنا لقلت أنها توأمي. لكن من يهتم بالشكل ما دامت توأم روحي. أحاديثنا السخيفة.. و صدي ضحكاتنا العالية هي نغمة تسوق أذاني. كلما شعرت بالسعادة كنت أجري إليها ... لتستقبلني في حضنها الدافئ. و بعد كل يوم طويل كانت تسهر معي لتسمع تفاصيل يومي الممل. تضحك على المواقف الغبية التي أقع فيها.. و تغضب إن عرفت أن أحدا أزعجني. يا أختي ... يا أنقي من الماء .. يا أحلي من السكر .. يا أغلى من المال. إقتربي إلي .. هاتي يدك و دعيني أخبركي شيئا. جنبا إلى جنب ... أو بعيدا بين ثنايا المسافات.. گاختان ... سنبقي دائما متصلتين بقلوبنا. بالنسبة إلي هي أفضل أخت ... لأنها تجعل الاوقات الجميلة أجمل. و الاوقات السيئة أسهل. هي يدي و عيني في نفس الوقت. فإن تألمت يدي .. دمعت عيناها... و إن دمعت عيناي ... مسحتها يداها. تخاف علي حتى من نسمات الهوا. يكفيني حبا أنها جزء من أمي و أبي حفظهما الله. حبها ذاب في تربة نفسي ... فأنبتت زهور الفرح في حياتي.. أختي.. أقسم بمن وضع حبك في صميم قلبي ... أن لا أحد أحبكي كما أحببتكي. فقد طوقتني بعبق روحك الذي يشبه الياسمين. سامحيني إن بكيت يوما بوجعي.. فأوجعتكي و أستعيذ الله من كل شخص ينظر إليك دون أن يُسمِي. .. إن سألتموني عن الحياة ... لأجبت بعفوية ... إنها أختي.... دمتي لي كل العمر إن شاء الله.