كتب:أحمد عامر أكدت منظمة السياحة العالمية زيادة عدد السياح الوافدين فى جميع أنحاء العالم بنسبة 4 %،خلال الفترة من يناير إلى إبريل 2015،حيث بلغ عدد السائحين 332 مليون سائح دولى،بزيادة قدرها 16 مليون سائح عن العام الماضى. وتشير توقعات منظمة العالمية وفقا لمؤشر باروميتر،خروج ما يقرب من 500 مليون سائح إلى وجهات سياحية مختلفة خلال الفترة من مايو إلى أغسطس المقبل. وأشارت إلى نمو عدد السياح على مستوى العالم بين 3 و4%،وأن الطلب سيستمر فى النمو بفضل تحسن الوضع الاقتصادى العالمى، على الرغم من وجود بعض التحديات. وأضاف تقرير المنظمة حسب بيان اليوم،أن الأمريكتين سجلت نسبة نمو 6 %،تليها أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط بنسبة نمو تتراوح من 4 إلى 5 %،أما عن أمريكا الجنوبية فقد شهدت أقوى زيادة خلال الفترة من يناير إلى إبريل بنسبة نمو 8 %،تليها منطقة البحر الكاريبى وأوروبا الوسطى والشرقية بنسبة نمو 7 %. وكشف التقرير عن انخفاض نسبة النمو بأفريقيا لـ6 % بسبب تفشى فيروس “الإيبولا”،لافتاً إلى ضعف الطلب فى عام 2014 بعد سنوات من النمو القوى،وأن هناك وجهات أفريقية تكافح للتعافى من المفاهيم الخاطئة التى تؤثر على القارة. وأكد التقرير عن سفر 20 مليون سائح من الولايات المتحدة للخارج خلال إبريل الماضى بنسبة زيادة قدرها 7 %،مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضى،أما عن شمال وشرق آسيا فقد سجلت نسبة نمو 5 %،كما سجلت جنوب شرق آسيا نسبة نمو 3 % فقط خلال الفترة من يناير إلى إبريل،بينما انتعشت السياحة فى تايلاند بنسبة نمو 25%. أما عن منطقة أوروبا الأكثر زيارة فى العالم فقد سجلت نسبة نمو 5% خلال إبريل،كما سجل المغادرين والقادمين فى أوروبا الوسطى والشرقية بنسبة 7% لتعويض النتائج السيئة عام 2014 فى أعقاب نزاع فى أوكرانيا وتباطؤ الاقتصاد الروسى. وأشار التقرير إلى نمو عدد السياح الدوليين فى الشرق الأوسط بنسبة 4% خلال إبريل مع إستمرار الإنتعاش فى المنطقة التى بدأت فى عام 2014 بعد ثلاث سنوات متتالية من التراجع،بينما انخفض عدد الوافدين إلى شمال أفريقيا بنسبة “-7%” وكذلك لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى “-5%”. أكدت المنظمة على نمو حجوزات السفر الجوى الدولى لشهر مايو-أغسطس 2015،بشكل عام بنسبة تصل 5% بفضل الطلب القوى على السفر الداخلى الذى بلغ نسبته 7%،والنمو المستمر فى السفر الدولى 4% لكل من آسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين وأوروبا،فى حين إنخفاض الحجوزات من وإلى أفريقيا والشرق الأوسط . وفقاً لتوقعات صادرة عن منظمة السياحة العالمية فى يناير من هذا العام،ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 3% إلى 4% لمدة عام كامل 2015،وذلك تمشيا مع التوقعات طويلة الأجل لمنظمة السياحة العالمية من 3.8% سنويا على مدى الفترة 2010-2020. وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعى فى تعليقه عن النتائج إنه من المشجع أن نرى القطاع السياحى يشهدا نمواً على الرغم من المخاوف الأمنية والاضطرابات فى أجزاء كثيرة من عالمنا،مشيراً إلى أن النتائج تؤكدا أن السياحة قطاع إقتصادى مرن ويساهم بشكل متزايد فى التنمية فى العديد من البلدان فى جميع أنحاء العالم. وأضاف أنه بالنسبة للحكومات يجب تذكيرها بأن السياحة يمكن أن تكون جزءاً من الحل لتعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية وخلق فرص العمل،وأشار إلى أن الأزمة تفشى مرض “الإيبولا” فى غرب أفريقيا والمخاوف الأمنية هى تحديات خطيرة للسياحة فى أفريقيا والمجتمع الدولى ككل،مطالباً بالعمل للتغلب على هذه التحديات.