من القضايا الإجتماعية التى شغلت الرأى العام ، والمجتمع المسلم خاصة فى الآونة الآخيرة وفرضت نفسها ، زواج الأطفال ، نسمع ونشاهد الكثير من وسائل الإتصال المختلفة بين الناس المقروءة منها والمرئية لقاءات وندوات ومقالات ناقشت تلك المسألة المهمة وعرضت على كبارالعلماء وكانت الأسئلة ،هل يجوز تزويج البنت الصغيرة ؟
هل يجوز للمحكمة او رئيس الدولة منع ولى امر الفتاة من إتمام عقد النكاح ؟
هل هناك سن قانونى للزواج ؟ هل هناك احاديث نبوية خاصة بزواج القاصرات؟
هل ينطبق قانون الزواج على الجميع ان كان شاب او فتاة ؟
إن هذه الأسئلة موضوعية وحتاج الي إجابات ، وتبادل وجهات النظر فى ظلال كتاب الله ( عز وجل ) وسنة حبيبه (محمد صلى الله عليه وسلم )، لأنها تتعلق بمجتمعنا
المسلم ، ولا مانع إن بحثنا من منطلق معرفة عقيدتنا ، وتصحيح الأخطاء وتحقيق المصلحة الشرعية لكل افراد المجتمع المسلم ، وغلق كل الابواب الغربية التى تريد ان تهدم عقول أبناءنا وديننا ، وتقضى على إسلامنا وتصحيح المعلومات المغلوطة لدى البعض من المسلمين ، الذين يكتفون بمتابعة البرامج التابعة لبعض المستثمرين الذين لايراعون الا مصالحهم فقط ، لأن العصر الحالى انتشرت فيه الأكاذيب وضاعت فيه الحقائق ، والمجمع عليه فى هذه المسألة والّذي لا مرية فيه: أنّ تزويج الصغيرة التي بلغت تسع سنواتٍ من عمرها، أمرٌ جائزٌ، لا خلاف فيه بين الفقهاءأمّا الكتاب فقوله تعالى من سورة الطلاق:{وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} قالوا:وهذه يدخل فيها الآيسة ، والصغيرة التي لم تحض، فهذا دليلٌ واضحٌ على الجواز، لأنّ سياق الآية يتعلّق بعدّة الطلاق، وإنّما يكون الطلاق بعد زواج، فهذا كما قال العلماء :استنباطٌ حَسَن” ذهب إليه ابنُ حجر وغيرُه من العلماء ، إن ما ذهب إليه الفقهاء، من أنّه:إذا قام سببٌ معتبرٌ يمنع تزويج الصّغيرة، فلا يجوز أن تُزوّج، كما أن مَن كانت دون تسع سنين؛ فلا ينبغي أن يدخل بها ولا يحسن أن تزوج إلا إذا قام سبب معتبر لتزويجها، مثال: مسلمٌ يعيش في بلدٍ من بلاد الغرب، عنده بنتٌ وليس له أهلٌ في تلك البلاد، وقد وجد لبنته مسلماً كفؤاً، ويخشى أن لا يتيسّر له مثلُ هذا الزّوج، في تلك البيئة، فهذا يجوز له أن يُزوّجها، وأن يشترط على هذا الزوج أن لا يدخل بها، إلا بعد سنّ كذا، أو عندما تكون مُطيقةً للوطء، وهو شرطٌ معتبرٌ، فلا تحلُّ هذه الصّغيرة له، إلا بتحقيق هذا الشرط، أمّا السُّنة فحديث ام المؤنين عائشة رضى الله عنها، واضحٌ في دلالته على المقصود وضوحَ الشّمس، ولننتبه إلى أنّ هذا الحديث لا يقول بالوجوب، وإنّما يقول بالجواز، إذا رأى وليُّ أمر الصّغيرة مصلحةً في تزويجها، ووجد لها الكفء المناسب لها، بحسب اجتهاده، وذلك كلّه كما ذهب العلماء، استثناءً من القاعدة العامّة في أنّ الفتاة البكر تُستأمر عند زواجها، وهناك مسألة مهمّة، وهي أنّ العلماء قد فرّقوا في هذا الأمر بين العقد والدّخول، فإنهم وإن كانوا أجازوا تزويج الأب ابنته الصغيرة، أجازوا له أن يشترطَ عدم الدخول بها ، إلا إذا بلغت كذا ,
فى مصر واليمن مثلا :- يتم تزويج الفتاة البالغة من العمر من 10 الى خمسة عشرعام ، على السنة النبوية وبحضور الشهود وتأمين حق الفتاة ، وعندما تكمل السن القانونى يذهبون الى المأذون لتوثيق العقد فى المحكمة، وكذلك فى اليمن والسعودية … الخ من دول الخليج العربى والعصر الحالى مع ظهور مستجدات كثيرة ومتنوعة إرتفعت المهور وانتشر الغلاء نجد بناتنا ونساءنا وخاصة فى دول مصرودول الخليج بشكل خاص ان كانت عمان او البحرين قطر والسعودية والامارات ..الخ بعض بناتنا يفوتها قطار الزواج وهى تنتظر ابن الحلال بسبب غلاء المهور وارتفاع سعر الدهب والاراضى ..الخ