حنان محمد خليفة صارت الحياة جرداء قاحلة نسير فيها لنتوهم السراب حقيقة يحمل الأمل فننتظر ... فننتظر لنصطدم بواقع لا يتغير ... نلتقي بكلمات في واقع افتراضي لا حسي فنعيشها ويسيح الامل فينا لنجد أنفسنا في زنزانة الافتراض نتخبط لنجد أن الواقع غير ما رسمنا ... نتساءل !! لماذا كل هذا الضياع ألسنا نحن من أحببنا هذه الحياة وبعنا لأجلها كل ما جمعنا من التضحيات بعنا سنين اهدرناها في الايمان بالحب والتضحيات سنين عشناها على أمل تحقيق الامنيات .. ويوم انتظرنا ما يغير الحياة برعما تتنعش به لتستمر او تتجدد ... وجدنا انفسنا نعيش الذكريات .. ذكريات لتلك الاحلام التي رسمناها تحت اشعة الشمس .. شمس الحياة ليبرز لناطريق اخر في الحياة ... ليخبرنا اننا لم نكن سرا لحياة البعض ولا حتى حلما بل كنا فقط مجرد وجع تجربة دامية كتبت بدماء القلوب .. سرنا الى غير المبتغى لنجد انفسنا في متاهات اكبر من ان تكون هي النجاة لنجد انفسنا نتخبط في دناءة واقع مر ودماء قلب مهزوم نتخبط ونتخبط ولا نحمل في القلب الا تلك الذكريات .. كأنها كانت مجرد وعود .. كأنها باتت قبرا منسيا ... كأننا رسمناها قوس قزح نسير عليه فسقطنا من أول محاولة