«زنا المحارم» يشعل النار بقرية 17 ب كفر الشيخ
كتب/ فادي محمد
«إحنا فلاحين، عندنا أصول ومبادئ، والكلام ده عيب، ومايصحش نائب برلمانى يروّج للخرافات دى»، هذه الكلمات ردّ بها أهالى قرية «17»، التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، على اللواء إبراهيم القصاص، عضو مجلس النواب عن دائرة الحامول وبيلا، بعد أن روّج، خلال مداخلة تليفزيونية، حديثاً لأحد «الدجالين» بأن الحرائق الغامضة التى تشتعل فى عدد من منازل القرية، نتيجة ارتكاب بعض الأهالى جريمة «زنا المحارم».
وقام العشرات من أهالى القرية بتحرير محاضر ضد النائب، واتهموه بالإساءة إليهم، مطالبين برد اعتبارهم، بعدما قال فى مداخلته: «واحد من الدجالين قال لهم ده زنا محارم، ولا بد أن الست اللى بترتكب هذا الجرم تاخد الورقة دى، وترقد عليها على سرير»، وهو ما اعتبره الأهالى جريمة خوض فى أعراض نسائهم، من خلال ترويج «خرافة» الدجال.
وقال «حسنى جمال»، أحد الأهالى: «مش سهل علينا نسيب بيوتنا وأثاثنا يتحرق، إحنا فى مصيبة، والمُصاب كبير»، مضيفاً أن كل ما يريده أهالى القرية هو معرفة سبب اشتعال الحرائق فى 18 منزلاً بمناطق مختلفة من القرية. وأكد: «مفيش حد فينا كان بينقب عن آثار، كما يردّد البعض، ومفيش حد فينا بيمارس زنا المحارم، إحنا فلاحين عندنا أصول ومبادئ، ومايصحش اتهامنا بهذه التهم المشينة».
كانت الأجهزة الأمنية قد دفعت بعدد من سيارات الشرطة والإطفاء للتمركز بمدخل القرية، ومنع دخول «الدجالين» لمنع إثارة الفتنة بين الأهالى، بعد القبض على «شعبان. ز. م»، 58 سنة، ترزى، لاتهامه بممارسة الدجل والشعوذة، وبدأت الحرائق، التى استمرت 6 أيام متواصلة، تهدأ نسبياً بعد تدخّل عضو مجلس الشعب السابق، علاء حسانين، الملقب بـ«قاهر الجن»، وبدأ التعامل مع عدد من المنازل التى تشتعل بها الحرائق فى القرية.