كتبت /منى حامد
ليلة عيد أتت وعلى الرحيل أوشكت ، وماكانت لتبقى إلا كذكري ، نتحضر لها بملبس و حسن الحديث ، عساها لنا تطيب ، نلقاها في وجوه من نعرفهم ، حكايات ومداعبات تجملها ، أما الخلافات عدو حتما يفسدها .
أهلي وزمالك ، يامنجي من المهالك ، مؤيد معارض ، خلاف هين ، ولكنه بقوة حاضر .
كرة خارج الشبكة وكرة في الهدف ، والهدف غير معلن ، ضاعت الليلة بلا مردود ، والنتاج هش غير مضمون ، رخو أملس أرعن ، به شبهة جنون .
جدال للجدال و تعصب أعمي دجال ، نصنع إنتصارات زائفة ، كلها إلى زوال ، بين ثنايا التجريح الكل جريح ؛ كبير يعاني ضياع الهيبة ، عائلة نالها ضعف و تفسخ ، وطن كامل يقتله عظم الخيبة .
فليكن نقاش للنقاش ، بنية لله وللوطن تماما خالصة ، بنفس سوية لا مريضة ولا متمارضة ، لا كرة اصابت شبكة ولا تجاوزت العارضة .
وليجمعنا حسن الحوار ، أبدا لم يكن الصمت من أداب حسن الجوار ، نعم لحوار هادئ للعقل بناء ، للفكر تجديد بلا عناء .
العيد فرصة طيبة لقالب براق ، للدمقراطية يزهو في بهاء ، بعيدا عن العنف ونبذ الأخر ، معا نبحث عن كلمة سواء ، في جو تآخي وسلام ، لا تجريح لا جدال ، لا شماتة لا خصام .
معا نناقش التعصب ونناقش الأوضاع ، سويا نقف قبل الضياع ، نوجد مخرجا ونصنع حلا ، فرضا علينا لسنا رعاع ، معا قادرين أن نزرع المحبة ، ونجني حصاد السلام ، حتى لو دمجنا الشتات ولنكن جميعا حتى الممات ( زمهلاوية )