انتزع فريق ريال مدريد فوزًا ثمينًا وصعبًا خارج ملعبه، بالتغلب على منافسه الشرس أتلتيك بلباو بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت مساء امس السبت بملعب سان ماميس، ضمن منافسات الجولة 28 من الدوري الإسباني.
رفع الريال رصيده إلى 65 نقطة بفارق خمس نقاط عن ملاحقه برشلونة الذي يلعب اليوم أمام فالنسيا بالجولة ذاتها، بينما تجمد رصيد بلباو عند 44 نقطة في المركز السابع.
خاض زين الدين زيدان اللقاء بقوته الهجومية الضاربة كريستيانو رونالدو وبنزيما وجاريث بيل، ونجح في امتصاص حماس أصحاب الأرض في الدقائق الأولى، وشكل خطورة كبيرة من الهجمات المرتدة، حيث ألغى الحكم هدفًا لرونالدو بداعي التسلل، وهدد سيرجيو راموس المرمى بضربة رأس بجوار القائم الأيسر.
وفي الدقيقة 25، انطلق رونالدو بهجمة مرتدة، ليمرر الكرة إلى كريم بنزيما مسددًا بسهولة في الشباك ليسجل الهدف الثامن له في الدوري هذا الموسم، وينهي الملكي الشوط الأول متفوقًا بهذا الهدف.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة، وزادت خطورة الفريق الباسكي بفضل تبديل مدربه إرنستو فالفيردي بإشراك إيكر مونايين الذي شكل إزعاجًا كبيرًا في الجهة اليسرى، بينما كان إيناكي ويليامز الجناح الأيمن أفضل لاعب بالمباراة، حيث شكل خطورة كبيرة بانطلاقاته في الجهة اليمنى، وأضاع هدفًا مؤكدًا في الدقيقة 63 بكرة تصدى لها كيلور نافاس.
وبعدها بدقيقتين صنع ويليامز هدف التعادل بكرة عرضية، مهدها راؤول جارسيا برأسه إلى المهاجم المخضرم أدوريز ليضعها برأسه في المرمى الخالي، إلا أن فرحة أصحاب الأرض بهدف التعادل لم تدم دقائق، حيث عاد الريال للتقدم مجددًا بركلة ركنية ضلت الكرة الطريق لتجد كاسيميرو الخال من الرقابة ليسدد بسهولة في شباك أريزابالا حارس بلباو في الدقيقة 68.
قتل هذا الهدف معنويات لاعبي بلباو، ولم تفلح تبديلات مدربه فالفيردي بإشراك ميكيل ريكو وماركيل سوسايتا، لينتزع الفريق المدريدي فوزًا بشق الأنفس، وحاسم في مشواره على التتويج باللقب، بينما خذل بلباو جماهيره بملعب “سان ماميس”.