استمر ريال مدريد في صناعة التاريخ علي حساب جاره اتليتكو مدريد محرزا اللقب الحادي عشر له في بطولة دوري ابطال اوربا ؛ البطولة الاكبر في اوربا بعد كأس العالم واستطاع التغلب عليه بضربات الحظ الترجيحية علي ملعب السان سيرو بمدينة ميلانو الايطالية ونستعرض في السطور التالية التحليل الفني للمباراة خلال 120 دقيقة كاملة :
بدأت اللقاء بتنظيم دفاعي من ريال مدريد ومحاولة مباغتة اتليتكو مدريد باحراز هدف مبكر حتي لا يتكرر سيناريو 2014 ؛ والملاحظ ان اتليتكو لعب المباراة بطريقة مختلفة عن سابق مبارياته حيث بدأ اللقاء بفتح جميع خطوطه ونتج عن ذلك تسديده سهلة في احضان نافاس ولم ينتظر ريال مدريد طويلا حتي رد بكرة كريم بنزيمه لكن تألق اوبلاك حال دون دخولها المرمي وبدأ الهجوم المدريدي بتسديدة اخري لكروس ملك خط النص في الشوط الاول الا ان الكرة خرجت رمية ركنية ؛ وفي الدقيقة 15 نجح قائد الفريق راموس صاحب التعادل القاتل في اللقب العاشر ان يحرز هدف التقدم من تمريرة جاريث بيل .
وبسبب حالة الارهاق الشديد للاعبي الريال بدأ الفريق يلعب كرات عرضية بطول الملعب لانهاك قوي اتليتكو مدريد مع تنظيم دفاعي محكم بقيادة راموس وبيبي وكارفاخال ومارسيلو وادي ذلك الي افساد جميع هجمات الاتليتكو لينتهي شوط المباراة الاول بنتيجة بهدف دون رد .
دخل اتليتكو مدريد الشوط الثاني باندفاع هجومي ونجح في الحصول علي ضربة جزاء في الدقيقة 47 بعد عرقلة بيبي لتوريس في منطقة الجزاء ليتصدي للتسديد جريزمان ولكنه يضعها في العارضة لتضيع فرصة احراز هدف التعادل لاتليتكو مدريد .
استمر ضغط رجال سيموني علي ريال مدريد الذين تراجعوا للخلف بشكل ملفت للانتباه مع الهجوم علي استحياء لاحراز هدف التعزيز للملكي واضاع بنزيمه هدف محقق بعد ان انفرد وسدد في احضان الحارث العملاق اوبلاك وايضا اهدر رونالدو فرصة اخري وسدد كرة ضعيفة في ايدي اوبلاك ايضا .
وفي الدقيقة 79 جاء العقاب سريعا من جانب اتليتكو مدريد حيث استغل البلجيكي كراسكو عرضية خوان فران ليسجل هدف التعادل لاتليتكو في وقت قاتل لتشتعل مدرجات السان سيرو باعلام اتليتكو مدريد وتعود المباراة الي الهدوء وارتضي الفريقين بالتعادل للوصول الي خوض شوطين اضافيين ووصولا الي ضربات الترجيح وينتهي الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل الايجابي 1/1 .
لم يختلف الشوط الاول الاضافي كثيرا عن دقائق المباراة الاخيرة وحاول كل فريق احراز هدف لقتل المباراة فكانت تسديدة بيل التي شتتها دفاع اتليتكو ومقصية جريزمان التي علت العارضة .
ولعب الفريقان الشوط الاضافي الثاني وظهر الاعياء الشديد علي لاعبي الفريقين ووضح من طريقة اللعب لكلا الفريقين انهما يرغبان في الوصول الي ضربات المعاناة الترجيحية وبالفعل انتهي الشوط الاضافي الثاني بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق ليحتكم الفريقان الي ضربات الجزاء .
ابتسم الحظ لرجال زيدان الذي نجح لاعبوه في احراز 5 ضربات جزاء في مرمي اوبلاك وتعثر خوان فران من اتلتيكو مدريد الذي اهدر ضربة الجزاء الرابعة ليتوج الملكي سيدا علي اوربا باحرازه اللقب الحادي عشر مع المدرب المجتهد زين الدين زيدان ليكون سابع مدرب احرز البطولة كلاعب وكمدرب .