ما زلت مع سلسله مقالاتي الأسبوعية والتي أحاول أن ابين فيها سماحه الاسلام وعظمته بعيدا عن التعصب والتفسيرات المزاجية وانا لا ادعي الفقه وإنما اعشق ديني مثلكم ومثل ملايين غيري بالفطره واليوم مع الانتماء وعشق الوطن من خلال دروس هجره سيد الخلق صلي الله عليه وسلم من مكه إلي المدينه..
بكي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو علي مشارف مكه وهو ينظر إليها ويودعها وقلبه حزين يعتصره الالم.وقال مقولته الشهيره التي يحفظها الأجيال جيل بعد جيل وتدل علي الاصاله وعشق الوطن (والله يامكة إنك لتعلمين أنك أحب البلاد إلي قلبي ولولا أن اهلك اخرجوني ماخرجت ).
ولكن اراده الله وأمره والامتثال له جعل الرسول يتماسك لينشر دين الله ..
وبعد استقبال اهل يثرب له وتكوين دوله الإسلام وإرساء قواعدها كان من الممكن أن يستمر النبي في المدينه وينطلق للعالميه منها لكن عشقه لوطنه وبلده ومكان مولده جعله يعود بفتح عظيم مع عشرة آلاف موحد بالله يوم فتح مكه وعفي امن أساءوا له..
ان حب الوطن وعشقه يولد معنا لا يورث وإنما مغروس فينا والذين يقتلون باسم الدين ويفجرون والذين يخونون أوطانهم يتآمرون عليها مع الأعداء والذين يسرقون قوت الغلابه ويحتكرون السلع ويظلمون ويفسدون في الارض والمسئولين الذين لايراعون مصالح الرعيه كل هؤلاء لا يعرفون قيمه الوطن وأهميته.
حفظ الله مصرنا الحبيبه وكل بلاد العرب من كل سوء يارب .
والي لقاء آخر ان شاء الله تعالي والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته