ماذا لو ما نراه ، يتسائل مشيراً إلينا قائلاً من هؤلاء ؟!
عندما تنظرون في المرآه ترون انفسكم ، والبُعد بينكم وبين المرآه يتكون ذاته داخل المرآه .
ندقق في وجوهنا داخل المرآه ونتفحص ملامحنا ، ندباتنا ، ماضينا ، ذكرياتنا ، خططنا المستقبليه و هيئتنا قبل الخروج من المنزل لابد ان توافق عليها المرآه وتعطينا إذن الذهاب .
روح المرآه تبعث فينا ام تنبعث منا ؟!
هل فكر احد منا ذات يوم ان يكون هو الرائي وهو المرآه ! لماذا لا ؟!
لماذا لم نحاول ان نكون مرآة انفسنا ونسلط الضوء علي اقبح ما فينا ؟
لماذا لم نعتني بالمرآه النفسيه كما نعتني بالمَرايا التي في بيوتنا ؟
حقاً نحن مخادعين بارعين لانفسنا ، نحن القاتل المبتسم لفطرتنا و المعذب السادي لارواحنا و الجلاد الآثم لعفويتنا .
نحن نقود دائماً في الطرقات الممنوعه ، تشتتنا قراراتنا و نتعثر بما نفعله فنزداد في فعله ؟!!!
” اي هراء هذا الذي نفعله “
نحن لن نتعلم ابداً ان نصبح حقيقيين إلا اذا تحررنا من احتلال المرآه لعقولنا و ارواحنا .
فالغرور وليد المرآه و حب الظهور وليد المرآه و الأنا وليدة المرآه و الشعور بالأفضليه وليد المرآه و الزهو بالنفس و غير ذلك كثيراً وكثيراً و اسوأ ما فينا نتج من المرآه .
” انظروا الي انفسكم بعين انفسكم ومراياكم الداخليه لكني ارجوكم لا تنظروا الي المرآه ، و حطموها جميعاً لا تدعوها تُسيّر حياتكم يا اصدقائي فهي ألد الاعداء “