كتب – يحيى مصطفى
تعد رواية “منتصر” الصادرة عن الدار للنشر والتوزيع عام 2015 للكاتب “محمد زهران”، واحدة من أهم الروايات التي تغوص في أحداث ثورة 25 يناير 2011 .
وتدور الرواية التي صدرت عنها طبعة جديدة عن الدار وشاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017 منذ أيام ، حول عامل نظافة بمحطة مترو السادات يدعى “منتصر”، ويوثق الكاتب “محمد زهران” من خلاله أحداث الثورة.
وتأتي الرواية في 253 صفحة من القطع الوسط وبغلاف للفنان عمرو الكفراوي ، وتدور أحداث الرواية في يوم الجمعة الموافق 28 يناير 2011، حيث كان منتصر تحت الأرض يمارس عمله الروتيني المعتاد كعامل نظافة بمحطة مترو التحرير، ومع اختناق المحطة بالغاز المسيل للدموع الذي انطلق بالمحطة عصر ذلك اليوم، مع مواجهات الشرطة للمتظاهرين، يصعد منتصر للسطح ضمن آلاف ممن كانوا بالمحطة، ليفاجأ على السطح بيوم الحشر وهذا المشهد الكابوسي بالميدان.
كيف سيكون تفاعل “منتصر” مع هذا المشهد وهو المواطن البسيط السلبي المقهور والمطحون في السعي وراء لقمة العيش، ذو الأحلام شديدة التواضع وحالة الإحباط والقهر اليومي الذي يعيشه مع المشرف “ممثل السلطة”، المتسلط وظروفه المعيشية غير الآدمية.
منتصر الذي كان ميلاده متزامنا مع صعود نجم الزعيم عبد الناصر في عام 1956 عاش حلم أباه له بأن جيله سيعيش أزهى عصر مع البشائر التي هلت مع مولده، وبالمزج بين تفصيلات هذا الحدث الضخم ” 25 يناير” واسترجاعات الـ«فلاش باك» التي نرى فيها تقلبات الحياة مع منتصر على مدى النصف قرن والتي كانت سيرته فيها تمثيلًا لسيرة جيل كامل انحدر للحضيض، ترى هل ينتصر حلم منتصر أم يتحول لكابوس بإجهاض أحلام الثورة؟
يذكر أن مخمد زهران مخرج وسينارست وروائى صدرت له ثلاث روايات، بشارة الأربعين عن دار ميريت وفارس كور وحبل الوريد عن الدار وأيضًا رواية منتصر عن الدار.
حصل الكاتب على الجائزة الذهبية الأولى عن بشارة الأربعين في مسابقة مدينة الشيخ زايد للإبداع والتي نظمتها مدينة الشيخ زايد بالقاهرة تحت رعاية جائزة زايد الدولية وذلك عام 2009