كتبت / وفاء احمد فرض الله الصيام فى شهر رمضان و جميعنا يعلم الحكمة من فرضه , إذ أن الله سبحانه و تعالى أراد لنا أن نشعر بمعاناة الفقراء و من لا يجدون قوت يومهم حتى نرفق بهم و بحالهم و نتصدق عليهم . و الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام و الشراب من أذان الفجر حتى أذان المغرب , و لكنه ايضا صوم الجوارح عن المعاصى و الذنوب , و من المستحب فيه الاكثار من الصلاة , و يختص رمضان بصلاة التراويح و التهجد فى العشر الأواخر منه , و الاكثار من قراءة القرآن و كثرة الدعاء و الاستغفار و لا ننسى زكاة الفطر حتى يتثنى للفقراء شراء احتياجاتهم و كى يشعرون بفرحة العيد مثل الاغنياء . كل ما سبق هو المفهوم الصحيح للصيام , اما من وجهة نظر الاعلام المصرى , فرمضان شهر يتبارى فيه الفنانون و الممثلون و مقدمو البرامج فى تقديم مسلسلاتهم و برامجهم , ينتهزه أصحاب السلع فى الترويج لسلعهم عن طريق الكم الهائل من الإعلانات , و كل هذا طبعا من شأنه أن يلهى الناس عن الصلوات المفروضه و السنن أيضا , خاصة ان كل القنوات تعرض كما لا بأس به من المسلسلات و البرامج و تعيدها مرارا و تكرارا فى مختلف الأوقات. و لهذا يجب على اصحاب القنوات و العاملين فى مجال الاعلام مراعاة حرمة الشهر الكريم و اقترح ان تقوم كل قناة بعرض جميع الصلوات فى أوقاتها و خاصة التراويح و التهجد و ان تخصص كل قناة ساعة يوميا لتلاوة القرآن الكريم , و كل هذا لن يتعدى الثلاث ساعات و يتبقى امامهم ٢١ ساعه يعرضوا فيها ما يريدون .