متابعة:فاطيما دوام اليوم شاهدت بعيني ماكنت أشاهده في سوريا من صواريخ وانفجارات وكل أنواع الضرب اللهم إلا البراميل المتفجره ماحدث هو كالتالي “شهادتي المختصر جدا لكثرة الأحداث فيها “ بداية الأحداث كانت الساعه 7:15 بانفجارين متتاليين ،تبعهم أصوات نيران خفيفه لمدة ساعه بعدها ساد صمت لمدة نصف ساعة وبعدها بدأ الضرب يحتدم للساعة ال12 ظهرا لم يتوقف لثانيه واحده كان فيها مافيها من ضرب صواريخ وطلقات ناريه وكان لا علم لأحد بما يجري بالخارج بسبب قطع الشبكات والكهرباء واستحالة معرفة أي معلومات، كان الهم الشاغل هو إنقاذ الأهل والجيران والمرضي المصابين المتواجدين في العياده، بعدها في حوالي الساعة ال2 ظهرا بدأ القتال مرة اخرى ولكن هذه المره علي أعين من الموجودين وتحت منزلي مباشرة الذي يبعد عن قسم شرطة الشيخ زويد بأقل من 500 متر ،رتل من المسلحين مجهزين بكل شيء بمعني الكلمه بدأوا في الضرب علي القسم من كل الاتجاهات المتاحه لهم … كانوا لايتراجعون أبدا وكنا نشاهد الصواريخ والمدافع الثقيله وكلها متوجهه في ناحية القسم … لمايقارب الساعه 3 كنا لم نسمع صوت طائره واحده وكان المسلحين يكبروا ويهللوا بسقوط القسم الذي هو بمثابة إعلان نجاحهم في العمليه وهنا بدأنا في سماع صوت ال F16 وبدأنا نستشعر الخطر الرهيب حيث أن المسلحين بجانب المنزل وفي حالة استهدافهم بصواريخ سيتم تدميرهم وتدمير المنزل معه بنا جميعا. .. بدأ دوي الطائرات في التصاعد وبدأت القذائف في الانطلاق ولكن القذائف لم تكن تضرب المسلحين أبدا وكانت تصوب في اتجاهات مختلفه وظللنا علي هذا الحال الي ان وصلت “الزنانه ” التي قضت بالفعل علي كل من كان أمامنا وعلمت أنها ضربت أيضا سيارتين غيرها وحينها بدأت الأصوات تسكن لبرهه وتعلو لأخري الي الساعه الخامسه والنصف وحينها تاكدنا أن العمليه انتهت … الي هذه اللحظه وأصوات الطلقات الاحترازيه مسموعه في أرجاء المكان. .. الناس متخوفه من معاودة الهجمات مرة اخرى. .. عودة الشبكات أعادة إلينا القليل من الطمأنينة لأننا كنا في حالة هلع علي أصدقائنا وجيراننا في المنطقه هذا والله علي ما أقول شهيد من الغد سيتم النظر في مسأله المكوث في بيتنا بعد ما شاهدته من هلع وخوف وبكاء للأطفال والكبار سامحوني أن كنت أخطأت يوما في حق أحدكم فبعد اليوم تغيرت حساباتي للحياة برمتها. .. اللهم أمتنا علي شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له “ملحوظه شهادتي تتعلق بمنطقتي فقط وماشاهدته وماسمعته باذني وهناك ما عرفته من الأصدقاء ولكني لم أكن شاهد عليه وربما يكون أكثر مما رويت بمئات المرات”