الأدب و الأدباءالثقافة

(رسالة لم أتلقَّاها )

احجز مساحتك الاعلانية

كتَبت : منى حامد

أنا الرَجل ..
الذي إِعتاد أَن يكون شرقياً
والشرق جُنوح في العصبيَّة
لا أعرِف لماذا ولا أنتِ تعرفين ؟!
قسَوْت عليكِ عزيزتي
معتبراً الحنانَ دونيَّة ..
وكم أردْتكِ
أن تحسبِيني رجلاً قوياً
فجَعلتك مني تخافين
بِقُربي تمرَضين …
أردتَكِ دوماً بيْن أضلُعي تختبئين
فها انتِ بين يديّ ريشةً
ها أنتِ ترتجفين …
كم كرهت دُموع من عيْنيْكِ خائفةً
ألم تُلاحظين …
كنت أصرُخ
أوقفِي تِلك دُموعٍ تُضعِفني
بالتَّعاسة تُشعرني
فهل كُنتِ تسمَعين؟!
وكم أحببْت منكِ
دموعاً تنسَاب في عزةٍ وكبرياء
تفِيض حباً على إِستحياء
وبَقايا من أمل
صرَختُ عليكِ إِستمرّي
وزيديني مِن البُكاء
لستُ بقسيَّ قلبٍ
ولكنّي رأيتُ الحبَّ
يصرُخ بيْن الأَنين
فطلبتُ المزيد
هل تَتَفهَّمين ؟!

والله إنكِ حبيبةُ قلبي
أما زلتِ تُصدقين؟!
ها أنا أنذرُ بين يديكِ الوُعود
دعيني أُعوض السنين
أعزفُ على أوتار قلبكِ كما العُود
عسَى أن تَعود لكِ أحلام المُحبّين …
سأكون الحنان الذي تستحقِّيه
و الحبَّ الذي أنتِ له عَطشَى …
دعيني أَحمل لكِ السُقيا
فمِن حنانٍ طال إِنتظارك تَرتوين ..
وردَتي الحَنون
دعيني أُمسِّد وُريْقاتِك
أتلمَّس نُعومَتِك
أبداً بين يديّ لن أترككِ تذبلين ..

________________________________

تِلك كانت الرّسالة ..
بربّكَ حبيبي بأناملِك لا تَطوِيها
بل اِحفظها وحقِّق مُبتغاها
قُلها لِي أو دَعني أتلقَّاها ..
متى بربّك تظنَّ أني لها بِحاجة
متى يَكون مِنك الى قلبي وُصولَها
يُعلن حياةً أُريد أن أَحياها ..
انتَ الحبِيب وهَجرك ليس بهيّن
لا تضنّ عليَّ بالوُعود
مازِلت على العَهد
و حُبّي لكَ بيّن ..
إستجب حبيبي للرَّجاء
لا تترُكَني أهوَى الى شَقاء
عنّى لا تتخلَُّى …
مازِلتُ أحلم والأَحلام تُراودني
ولكنَّ الحنَان مِن عينَيك يُراوغني
أما مِن أحلامٍ مِن العذاب تُطهّرني ..
أستَمع إليك وأَفهمُ عليك
نعم إِني أتفهَّم..
ولكنْ مُدَّ لي الأَيدي
قدِّم لي قلباً مُغرماً
هب لي حباً بِلا خطايا
حباً لا يدمعُ …
دوماً مبتسماً دوماً منعماً
قُلها لي أنَّك بي عاشقٌ متيمٌ…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى