بقلم ” زينب الثاقب
بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم الشهيد محمد معتز الذي وهب نفسه وروحه وجسده لله ثم للوطن ، ترك أهله دون أن يبلغهم أين هو وتوجه الي سيناء ليحمي تراب هذا الوطن الغالي وليقهر اعداء الله واعداء الوطن ، وهب روحه فداءا لمصر الغاليه ولم يعلم أحد بمكانه سوي اخوه الأكبر وتعاهدا علي أن يظل مكانه سرا لا يعلمه والديه حتي لا يقلقهما عليه نظرا لما يحدث في سيناء وأثناء محاربته لأعداء الوطن شعر بأنه شهيد فكتب رسالته الأخيره بدأت بحبه لوالديه وإعتذار لهما عن تكذيبه عليهم ثم استرسل شارحا محبته لهذا الوطن وكيف أن تراب سيناء أغلي من الذهب وختم رسالته بوصيه فقد وصي والديه بالصبر
اصبروا …اصبروا …اصبروا وصابروا هذه هي الرساله التي تركها وكتب عليها من يجدها بعد استشهاده فليسلمها لأهله وكتب عنوانه عليها ويشاء القدر أن يستشهد هذا البطل مجند محمد معتز في انفجار مدرعه بسيناء وكان بها وقد اشتعلت بها النيران وامسكت النيران برجليه فينزل عليه نصر السماء أمطار غزيره لتطفئ المدرعه وكأن السماء تفتح أبوابها له وتستقبله بالبشري ليراها في الدنيا وفي الآخره (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم