اسليدرالأدب و الأدباءاهم المقالات

رسالة الي أبي

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : زهراء عبدالقادر
هذه رساله اكتبها اليك يارابى لاننى اشعر بعذاب الاحساس وقسوة الشعور.
بالظلم الواقع عليك من قبلى انا واخوتى …
لا لشئ الا لانك تمنحنا الحب والعطف والحنان والكرم والسعاده والامل والرعايه والامان والثقه والمال .
وانا اقاسى من الآم نفسيه .
نتيجه لما نبادلك به ولا اقصد المشاعر
لانى احبك بقدر السماء ونجومها والارض وما بها والجبال وهضبها والبحار وخيراتها.
واظن ان اخوتى يحبوك بهذا القدر ايضا
ولكن قدراتى لاتؤهلنى لافعل ما تريد وانا اعلم تمام العلم وعلى يقين انك لا تريد منا سوى ان نكون امثالا مشرفه تفتخر بها امام العالم .
واقول لك ياأبي الحبيب ياأغلى ما فى حياتى انى اخذت عهد على نفسى ان اكون مثل ما تريد ان ترانى……..
واعاهدك انى سوف افعل اقصى ما عندى من جهد لكى احقق لك كل ما تتمناه وسوف اكبر حينما يحاول اى احد تحجيمى
او تهميشى….
اوعدك ياابى بكل هذا واتمنى من الظروف ان تساعدنى هى ايضا لكى اكون .
ولكنى استحلفك بأغلى ما عندك .استحلفك بحياتى ان تلتمس لى العذر ان اخطأت.
واعلم دائما انه غير مقصود ان احزنك او اضايقك ياابى
لو تدرى ياأبى كم احب مزيجك هذا مزيج القوه والضعف الذى لا يمثله رجل غيرك …
انت الذى تجمع كل المتناقضات رغم ثباتها والثابته رغم اختلافها .
انت القوى الثابت والمتناقض بأناقه .
انت الذى تحرقنى عندما اخطئ وتعاقبنى مثل الاطفال وتحرمنى من الاشياء التى احبها وهى انت
انت لم تدرك كم تعنى لى وكم احبك لتلقنى درسا فى قيمه الاشياء
رجل مثلك عندما يعاند لا يتنازل الا باعتذار ممل وتضرع طويل.
لا تعلم ياأبى مدى سعادتى عندما تدخل الى غرفتى فى الصباح لتوقظنى من نومى وقتها اشعر بالامان لا اتخيل حياتى بدونك ياسندى بالحياه …
عندما اذهب الى اى مكان اعود لك تفصيلا عن يومى اكثر مما يجب واضحة انا معك لابعد الحدود
اخبرك ماذا اكلتوماذا شربت وماذا فعلت وفيما قرأت اسطر لك يومى كما مر حتى انك ممكن ان تبعثرنى
على موقف ما ووقتها اعترض انا واقول للك انى لن احكى لك ثانية على شئ ولكنى لا اسطيع ولكن احيانا
مثلما تتعبنى بعثرتك لى تسعدنى احيانا كثيره وتفيدنى اكثر
احيانا اشعر ان تقاريى اليوميه تشعرك بالملل لانى افرط فى الكلام واطيل عليك ولكنك تتحملنى
لقد اقتحمت حياتك منذ 23 عاما
فى هذه السنوات انت معى فى كل الاوقات دائما حولى ومعى فى اى مكان انت دائما سيد قرارى
تجبرنى على ان اناقش خياراتى معك دون ان تطلب لنقرر معا كل ما يخص حياتى وكانها ملكك وبالفعل هى ملكك
(انت ومالك لابيك) فلست انا وحدى ملكك بل انا وكل ما امتلك !
هذا هو ابى هو لا يعلم كم اعشق مراقبته من بعيد عندما يبتسم فى وجه كل من يقابله فى صباحات
لا يستطيع الكثير من الناس على الابتسامه فيها وبداخله هموما تكاد تهدم جبال
ادرك تماما يا ابى انها ابتسامة لا يستحقها العابرون
عندما تبتسم تشرق شمسى ويلون النهار باشعه قويه
نعم هو ابى الذى لا يشبهه احد رغم انه يمثل كل الرجال.
هو السهل الصعب هو القريب البعيد ما اخاف منه ولكنى احترمه هو الذى علقنى فى خيط رفيع قد يهوى بى
فى اى وقت وفى اى لحظه وهى الثقه التى منحنى اياها لو لم احافظ عليها .
هذا الرجل لا يجرؤ احد على اهانتى فى وجوده سواء كان قريب ام غريب .
فبرغم كل هذا الا انه اقوى انسان رايته بحياتى هذا رجل ذات جذور عميقه وعتيقه واصيله.
لو ظللت اكتب ل23 عاما القادمه ان اعطانى الله عمرا لايسعنى ان اوفيه حقه .
بالفعل هذا الرجل العطاء العظيم بكل ما تحمله الكلمات من معانى
يكون ابى فكيف لا اكون انا
زهراء عبدالقادر.
يكفينى فخرا ان اسمى يلتصق بأسمه اعظم رجال الدنيا فتحية لك يا ابى على ما تمنحنى ايه
وتحيه لكل اب مثلك فى هذا العالم…

 

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى