العام الدراسي علي الأبواب , واتمني أن ينصلح حال المنظومة التعليمية . وأنه عندما يتم الإعلان عن مسابقة لإختيار مدرسات ومدرسين أن يتم إختيارهم من أبناء البلد التي تحتاج لهم . ولا يتم تعيين من محافظات من أماكن بعيدة , ويظلون سنة ثم يعودون إلي بلادهم تاركين نفس المشكلة مستمرة دون حل في البلد التي أعلنت عن إحتياجها للمدرسين .
أو علي الأقل لا يتم نقلهم قبل مضي خمس سنوات أو عشر سنوات ليعودوا لبلادهم .
أما الموضوع الذي أود طرحه فأنه علي قدر الإهتمام بالعلوم الدراسية لابد أ يكون هناك إهتمام بالفن سواء موسيقي أو رسم .
و الألعاب والرياضة البدنية . والثقافة والإهتمام بالندوات الثقافية , وحصة المكتبة .
يؤلمني أن العنف زاد بين الأطفال والكبار فلا توجد ألعاب ودورات رياضية تفرغ طاقاتهم , ولا يوجد تعليم بأن الرياضة مكسب وخسارة وإحترام وقواعد , فلا نلوم وجود جماعات مثل الألترس وما يحدث منهم في المباريات .
لا يوجد أمام الطفل والتلميذ غير أفلام الأكشن , والأفلام الأجنبية والنت وما يوجد به من عنف ومضيعة وقت .
زاد حاليا الصخب , وزادت الضوضاء وأفتقدنا روح الفن .
الموسيقي تهذب النفس وتسمو بالروح , وحاليا لا يوجد تهذيب للروح ولا تزوق للموسيقي .
أنظروا إلي العالم الغربي وعشقه للموسيقي , وحرصه علي الفن , والذي يكون سببا في تقدمه في الوقت الذي لا توجد لدينا نحن بكثير من المدارس آلات موسيقية .
الإهتمام بحصة المكتبة , والذهاب بالتلاميذ لإستطلاع الكتب ومعرفة ما بداخل المكتبة ليتسني لهم الإستعارة والقراءة . لتوسيع المدارك والإطلاع علي المعلومات والكتب الأدبية ونشر المعرفة بينهم . فأغلب التلاميذ لا يعرف أي معلومات خارجية في أي مجال .
ولابد من عمل جدول دوري لكل المكتبات في المدينة أو المحافظة الواحدة . ولتلافي الإرتكان في حالة التقاعس إلي الميزانيات من الممكن إنشاء مكتبة متنقلة كل يوم تكون في مدرسة مختلفة .
هيئة قصور الثقافة لديها كتب مطبوعة بالملايين ’ وأخشي أن نفقدها قبل أن نقرأها , لايوجد تنسيق بين قصور الثقافة والمدارس .فلابد من الإهتمام بتوزيع تلك الكتب قبل تلفها .
صحيح أن الأعداد زائدة مما جعل أغلب المدارس فترتين , ولكن لابد أن يكون لكل فصل حصة موسيقي وحصة إلعاب وحصة رسم وحصة مكتبة ولو حتي كل اسبوعين وليس كل اسبوع .
ورجاءا سيادة الوزير لا تهملوا الروح في التلاميذ إذا كنتم تريدون شعبا يقظا مهذبا يفيد نفسه وبلده .ورجاء آخر المتابعة ثم المتابعة في كل مدرسة بكل مدينة وقرية علي مستوي الجمهورية , فالمسألة ليست أولادنا . المسألة أمانة كبيرة لأنها مستقبل بلد ووطن وأمة .