نعى الكاتب الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، وفاة الناقد الأدبي وخبير مجمع اللغة العربية الدكتور عبدالمنعم تليمة، عن عمر ناهز 80 عاما.
وقال وزير الثقافة إن الثقافة العربية فقدت مثقفاً كبيرًا، وناقدًا متميزًا، امتلك نفاذ الرؤية، وقوة المنطق، درس بإجادة وتعمق النظريات النقدية الحديثة، والتراث النقدي العربي. واعتبر كتاب وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الراحل يجسد قيمة المثقف العضوي المشغول بقضايا أمته.
وللراحل أعمال أهمّها؛ «مقدمة في نظرية الأدب»، «مدخل إلى علم الجمال الأدبي»، «طرائق العرب في كتابة السيرة الذاتية»، ونجيب محفوظ.
قدم تليمة عبر سنوات عمله في مجال النقد الأدبي والفني، وعمله الثقافي العام الذي أسس له من خلال صالونه الثقافي، ونشاطه في جمعيات ثقافية أهلية، فضلاً عن إشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات النقد الأدبي والفني، الكثير من العطاءات القيمة للساحة الثقافية المصرية، بل العربية ككل، ليقدم حفراً عميقاً في الساحة الأدبية يستحق الكثير من التأمل والوقوف عندها.
يتميز المنهج النقدي لتليمة بالعلمية التاريخية، فهو في تفسيره للظاهرة الأدبية، أو الجمالية ينحاز للمنهج العلمي الموضوعي، ويرصد الظاهرة في سياقها الاجتماعي والتاريخي، فلا ينساق وراء نظرات جزئية منقوصة تفتقد الكثير من الدقة.
تخرج تليمة في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة، سنة 1960، ثم حصل من الجامعة نفسها على درجة الماجستير في الأدب العربي الحديث، سنة 1963، ودرجة الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث سنة 1966.