عشية يوم المرأة العالمي أقيم مؤتمر ضخم تحت شعار «التعهد من أجل المساواة.. النساء متحدات ضد التطرف» في باريس بحضور مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وعدد لاحظ من الشخصيات السياسية والمثقفات والشخصيات البارزة والناشطة في حركة المساواة من 26 بلدا من أربع قارات العالم. وألقت الرئيسة رجوي كلمة للحضور في المؤتمر ونص كلمتها ما يلي:
أيها الحضور المحترمون، أيتها النائبات والمثقفات والشخصيات البارزة والناشطات في حركة المساواة! اليوم العالمي للمرأة مقبل علينا. الثامن من مارس هو يوم لتقدير النساء اللاتي يناضلن من أجل المساواة والحرية. نساء نهضن من أجل غد رائع وعالم أفضل ولا معنى في ثقافتهن لمفردات الاستسلام واليأس والعجز. وفي هذه اللحظة ترافقنا النساء الباسلات المقبوعات في السجون السياسية في إيران والأمهات البطلات اللاتي انتفضن خلال هذه المدة عدة مرات أمام معتقل ايفين للتعذيب. ونحيي النساء الرائدات الإيرانيات في معركتهن ضد ديكتاتوريين نساء فدائيات ومجاهدات ومناضلات من أمثال فاطمة اميني ومرضية اسكويي والى أشرف الشهداء وكذلك النساء المنتفضات ضد ولاية الفقيه لاسيما زهراء رجبي التي هذا العام هو العام العشرين من اغتيالها. شأنهن شأن زهره وجيتي وصبا وآسية ومهدية ونيرة وأخواتي البطلات الأخريات اللاتي سقطن شهيدات خلال السنوات الأخيرة. التحية للنساء المظلومات في سوريا اللاتي مازلن صامدات رغم تحملهن الفجائع والآلام تحت حملات القصف أو في حالات التشرد. ولحد الآن قـُتل 500 ألف من أبناء الشعب السوري نسبة كبيرة من النساء والأطفال. يا ترى لماذا يجب أن تتواصل معاناتهن وحزنهن؟ ولماذا يصمت العالم أمام حملات القصف الهمجية الروسية وخاصة جرائم النظام الحاكم في إيران هناك؟ وأمام مدافعي قضية المساواة، ليس هناك قضية أكثر الحاحا من التضامن مع ملايين النساء اللاتي تحترق حياتهن في النار بسوريا؟ خطابا لأخواتنا في أرجاء العالم أقول ليس هناك أي نضال أهم من الوقوف أمام مصدر الحرب وسفك الدماء في الشرق الأوسط أي ولاية الفقيه الحاكمة في إيران؟ لذلك أدعوكم كلكم وأدعو الناشطين في حركة المساواة في كل العالم الى مناصرة النساء المتألمات في سوريا والعراق واليمن.
أيها الأصدقاء الأعزاء، الملالي أجروا يوم أمس 26 من فبراير ما يسمى بالانتخابات. لم تكن الانتخابات خياراً لانتخاب ممثلي الشعب. خلفية المرشحين من الجناحين المتنافسين تقول لنا أن هذه الانتخابات كانت منافسة بين المسؤولين الحاليين والسابقين للتعذيب والإعدام وتصدير الإرهاب. وهذه الحقيقة هي التي تبطل قصة الاعتدال والاصلاح في هذا النظام. لهذا السبب فإن هذه المسرحية واجهت تضجر وكراهية معظم أبناء الشعب خاصة عموم الشباب. وبهذه الانتخابات، يريد خامنئي أن يركز نظامه على الحرب في سوريا والقمع ومقارعة النساء في إيران أكثر مما مضى. انه بداية لمرحلة غير مسبوقة من الهشاشة والضمور والاستنزاف لحال ولاية الفقيه التي لن تنفلت سالمة من عواقبها. نعم، جاء الآن دور الشعب الإيراني ونحن ندعو مواطنينا داخل إيران لاسيما النساء والشباب الشجعان الى تصعيد النضال.
أيها الحضور الكرام، التطرف سرطان يتوسع وبدأ يهدد الجميع. بحيث نرى في كل مكان من سواحل المحيط الأطلسي حتى البحر الأبيض المتوسط سيطرة التطرف باسم الاسلام ومن بينهم تنظيم داعش و دائما النساء هن ضحايا الرئيسيون هم النساء. لذلك من الضروري أن نتعرف على هذه النقطة المركزية لهذه البلية العظيمة ولنبحث عن حل جذري لها ودور النساء في هذه المعركة. ولهذا السبب اني أريد أن أتناول اليوم موضوعا قلما يعرف العالم عنه شيئا وهو الظلم والاضطهاد الذي مارسه هذا النظام على النساء ووقوف النساء الإيرانيات بوجه هذا النظام. يسلط على إيران حكم متطرف منذ أكثر من ثلاثة عقود ميزته الخطيرة هي معاداة النساء. بحيث لم تتعرض النساء في أي مكان بصرف النظر عن سوريا المنشغلة بالحرب مثلما تعرضت له النساء في إيران للاعدام والتعذيب والاعتداء عليهن في السجون على طول ثلاثة أو أربعة عقود مضت.
اسمحوا لي هنا أن ندرس هذا الوضع قبل كل شيء في قوانين النظام وأسس الشريعة الرجعية: ينص دستور الملالي وفي المادة (167) : « على القاضي أن يسعى لاستخراج حكم كل دعوى من القوانين المدونة، فإن لم يجد فعليه أن يصدر حكم القضية اعتمادًا على المصادر الإسلامية المعتمدة أو الفتاوى المعتبرة». هذه المادة تعطي حرية العمل للقضاة في الاستناد الى الفتاوى لاصدار الحكم ولكن هذه الفتاوى في التطبيق ليست سوى كتاب خميني باسم «تحرير الوسيلة». ان جزءا كبيرا من هذا الكتاب يخص شرحا لتقاليد وممارسات الذكورية وفرض عدم المساواة على المرأة وعقيدة تعدد الزوجات وحتى اضفاء الشرعية للممارسات اللاانسانية ضد النساء والقاصرات. ويبرر خميني في هذا الكتاب في أحكام متعددة «الأمَة» (المرأة المملوكة) في شريعة الملالي أي انه دافع عن العلاقات في عهد الرِّق وذلك في القرن العشرين. كما انه سمح للرجال في عشرات الأحكام بامتلاك عدد غير محدود من زوجات مؤقتة. وسمح لأتباع الملالي أن يمتلكوا النساء في الحروب كغنائم حربية. ويؤكد خميني في كتابه «بعض حقوق الناس هو حق لا يمكن اثباته الا بادلاء شهادة من قبل رجل ولا يعادل ادلاء امرأتين بشهادتهما شهادة رجل». انه كتب في بعض المسائل «ان شهادة النساء بوحدها وحتى شهادة رجل مع 6 نساء غير مقبولة» و«حتى شهادة 8 نساء غير مقبولة». وفي هذا الكتاب يستبيح خميني الاستغلال الجنسي من القاصرات بأعمار دون 9 سنوات وحتى الأطفال. كما يتضمن الكتاب أحكاما متعددة بشأن تزويج القاصرات الصغيرات. كما قلل في أحكام عديدة أهمية تزويج النساء الى حد صفقة اقتصادية واستخف بمكانة وكرامة النساء. مع التذكير بأن هذا الكتاب يعد في دستور النظام مرجعا لاصدار الأحكام القضائية. نشر العنف والاعتداء على النساء التي قدمت السيدة ياكين ارتورك في تقريرها لعام 2005 بشأن إيران صورة واضحة عنه، هو من محاصيل شريعة الملالي المتخلفة الرجعية. كما ان ترويج الادمان بشكل واسع والنكبة التي ابتليت بها النساء الإيرانيات هي من نتائج هذه الشرعيات الفاسدة المفسدة. ولهذا السبب نقول ان ولاية الفقيه هي عدوة النساء. ثم كان خميني والملالي التابعون له هم الذين قد زرعوا طيلة العقود الثلاثة الماضية هذه الفكرة في أذهان المجموعات المتطرفة في سائر البلدان كما شكلو العديد منهم على شكل تنظيمات من خلال دعمها وتقديمها المساعدات المالية. هذه الظاهرة في هذه الأعوام، خاصة خلال العامين الأخيرين، وفي عموم الشرق الأوسط وافريقيا بدأت تتنامى وتتعدى وتبرز نفسها على أشكال مختلفة: من داعش وطالبان وبوكو حرام الى العصابات الميلشياوية للنظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان. انظروا الى التعامل الذي يمارسه اليوم تنظيم داعش تحت عنوان تنفيذ الأحكام الاسلامية مع النساء؛ خاصة انظروا كيف انهم أخذوا النساء والفتيات الايزديات العراقيات كسبايا، هذه السلوكيات هي ذاتها نابعة من تلك الأحكام التي نقلت عينة منها من كتاب خميني. ولكن كل هذه المجموعات سواء أكانت شيعية أم سنية هي مشتركة في الاعتقاد على عدة عناصر أساسية وهي: في فرض الدين قسرا تنفيذ أحكام شريعة الملالي نفي الحدود وممارسة الابادة والاغتيال، معاداة الغرب، استخدام التكفير لحذف المعارضين، وطبعا معاداة النساء. وتشكيل حكومة استبدادية تحت اسم الخلافة أو الحكومة الاسلامية أو ولاية الفقيه، خميني وفي كتابه باسم «الحكومة الاسلامية» قد عرّف نظامه المطموح رسميا بنظام الخلافة. وأما في الحقيقة فانه جور مطلق وسفك للدماء ومقارعة للنساء الصقه الملالي الحاكمون في إيران وتنظيم داعش بالاسلام. في الوقت الذي : كل ما هو قائم على الاجبار والفرض وكل ما ينكر الرأي والانتخاب الحر للناس، ليس من الإسلام بل هو نقيض للاسلام. وكل ما ينفي الحقوق المتساوية للنساء لا مكانة له في الاسلام. اننا لا نتحمل انكار حقوق النساء في أي لباس كان دينيا أم غير ديني. اننا ندافع عن اسلام ديمقراطي أمام التطرف والرجعية والمتاجرة بالدين. اننا عازمون على أن نحوّل هذا القرن باسم النساء الى عصر خلاص النساء والعالم البشري بترجمة كلمة المساواة التحررية خاصة بالمشاركة النشطة والمتساوية للنساء في القيادة السياسية.
أيها الصديقات العزيزات! ان ولاية الفقيه عدوة النساء. لأن حكمها هو حكم العنف والقمع المستمر. في السجون السياسية لهذا النظام، اضافة الى ممارسة أكثر من سبعين صنفا من التعذيب، جرت عملية الاغتصاب وفق فتوى مشينة، ضد الفتيات السجينات قبل الاعدام. كما ان عملية اغتصاب الشباب من السجناء والسجينات خلال الانتفاضة في العام 2009 أخذت أبعادا واسعة. اضافة الى ذلك، أعدم هذا النظام حتى الآن آلاف النساء لنشاطاتهن النضالية والسياسية. الظاهرة التي لم يكن لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا هذا. انني وفي هذه اللحظة أفكر في «فاطمه مصباح» التي كان عمرها أثناء الاعدام 13 عاما فقط و«موجكان جمشيدي» التي كان عمرها 14 عاما و«نوشين امامي» التي كان عمرها أثناء الاعدام 16 عاما. وفي هذه اللحظة تجول في بالي ذكرى النساء اللواتي استشهدن تحت التعذيب أو النساء اللواتي كن حوامل أثناء الاعدام شنقا، ليس عشرة ولا مئة ولا ألف بل تم اعدام آلاف النساء وتم شنق آلاف منهن واستشهدن تحت التعذيب. آلاف من القلوب التواقة للحرية والمساواة وآلاف الارادات الصلبة لمناضلات كان كل واحد منهن عالما من الطيبة والمعرفة. في السنوات الأخيرة، تم اعدام أعداد كبيرة من النساء بتهم جرائم عادية وبعض منها بتهم لم تثبت. وفي ولاية الملا روحاني ، تم اعدام مالايقل عن 64 امرأة في إيران شنقا. ريحانه جباري تلك الشابة الشجاعة والعديد من ريحانات أخريات لم يسمع أحد أسماءهن. لا تقللوا من أهمية هذه الأصوات غير المسموعة. لا تقللوا من أهمية الدموع السائلة التي لم تـُشاهد ومناحات مكبوتة. ومن هذه الكميات ستهبّ عاصفة تزيح حكم الظالمين المعادين للمرأة.
أيها الحضور الكرام، مساحة واسعة أخرى في ممارسة العنف والاجبار في إيران هي الحجاب القسري. أبدت النساء الإيرانيات منذ الأسابيع الأولى من حكم خميني احتجاجهن على التحجب القسري. وشاركت في تلك الأيام النساء المجاهدات بشكل نشط في التظاهرات في الشوارع ضد التحجب القسري. واعترف الملا روحاني في «مذكراته» أنه وكممثل عن خميني في الدائرة السياسية العقائدية في الجيش باشر فرض الحجاب القسري في دوائر الجيش وهو شخصيا حضر جميع مرافق الدوائر وفرض الحجاب على النساء العاملات والموظفات قسرا. كما ان هناك سلسلة من القوانين الموضوعة تحرّم المرأة الإيرانية من الحريات الفردية والاجتماعية. انهم أسسوا عدة مؤسسات قمعية مهمتها التصدي لسوء التحجب. وحسب تقارير رسمية فان القوات القعمية تعرضت خلال عام واحد لثلاثة ملايين و600 ألف من حالة «سوء التحجب» في الشوارع وأحالوا 18 ألف منها الى المحاكم. وفي الواقع انهم قد حولوا إيران الى سجن كبير للنساء. وقبل عامين رش عناصر النظام الحامض على وجوه عدد من النساء في اصفهان ومازالت فتيات من أمثال سهيلا وندا وسارا يعانين ويتعذبن من تلك الجروح. و آلامهن في واقع الأمر عينة لآلام ومصائب المرأة الإيرانية. ولهذا السبب اننا نكرر ونقول: يجب أن تكون المرأة الإيرانية حرة! يجب أن تختار هي نفسها عقيدتها وملبسها وتختار كيف تعيش. ونكرر أنه لا للحجاب القسري ولا للدين القسري ولا للحكومة الاجبارية
أيها الصديقات العزيزات، اليوم اضافة الى عدم المساواة والاضطهاد والقمع، فان الفقر والفاقة الشديدين يعصفان بحياة معظم الشعب الإيراني خاصة النساء الإيرانيات. ففي طهران، تبيع الأمهات أطفالهن قبل الولادة بثمن يعادل 25 يورو وفي طهران أيضا عدد النساء اللاتي ينمن ليلا في الكراتين في الشوارع بلغ 5 آلاف. ولكن الأنكى من هذا الفقر الشامل، هو السياسة المتخلفة للنظام التي تحدد وتقيّد مشاركة وتدخل النساء في الحياة الاجتماعية أكثر فأكثر: النساء يشكلن 87 بالمئة من السكان غير النشطين في البلاد يبلغ عدد النساء الخريجات العاطلات عن العمل أكثر من 4 ملايين وفي العقد الأخير، تم طرد أكثر من مئة ألف من النساء سنويا من أسواق العمل في إيران. المشاركة الاقتصادية للنساء لا تصل الى 13 بالمئة. كما ان المشاركة السياسية للنساء في هذا النظام أمر لا معنى له؛ في مجلس الشورى للنظام خلال 9 دورات طيلة 36 عاما مضت، كانت ما مجموعه 50 امرأة عضوات في مجلس الشورى فقط و في الدورة الحالية ثلاث بالمئة فقط. ممارسة هذا الحظر، هو أكثر القرارات سياسية وسعي نظام ولاية الفقيه في التصدي لمشاركة النساء وتدخلها في قضايا البلاد. لذلك اني أخاطب بناتي وأخواتي في عموم إيران وأقول: انكن جديرات أن تمسكن تقرير مصيركن بأيديكن في إيران خالية من ولاية الفقيه. بامكانكن وبامكان أخواتكن الرائدات في ليبرتي ويجب عليكن إزاحة ديكتاتورية ولاية الفقيه والتطرف والمجموعات المنبثقة منها تحت أي مسمى كان في المنطقة وأن تعيدين الحرية الى ايران والسلام الى المنطقة والأمن الى العالم.
أيتها الأخوات العزيزات! من أجل إيران ما بعد سقوط ولاية الفقيه، مشروعنا هو اقامة ديمقراطية قائمة على أساس الحرية والمساواة وفصل الدين عن الدول والغاء حكم الاعدام. نحن عازمون أن تكون للنساء حقوق متساوية في كل المجالات، منها المساواة في الحريات والحقوق الاساسية المتساوية أمام القانون والمساواة في الاقتصاد والمساواة في الأسرة وحرية اختيار الملبس والمشاركة النشطة والمتساوية في القيادة السياسية. النساء في المقاومة الإيرانية يناضلن من أجل أن يكون الشعب الإيراني خاصة النساء أحرارا وأن ينلن حقهن في التدخل في تقرير مصائرهن. ولاية الفقيه هي تفرد جنوني للسلطة وهي وقفت بكل قواها أمام هذا الحق. وفي نقطة النقيض، اننا نؤكد على الحد الأقصى لتدخل النساء أي مشاركتهن المتساوية في القيادة السياسية. ان هذا الطلب ليس فقط شعارا وبرنامجا لمستقبل إيران وانما هو يشكل أساس العمل لهذه المقاومة. مقاومة تحلى قائدها بفكرة وبقيادة متحلية بعقيدة التوحيد يعارض الاستغلال بكل أشكالها واعتماداً على العلاقات الديمقراطية فتحت طريق التقدم أمام حركة المساواة. ان صمود هذه الحركة طوال خمسين عاماً من النضال ضد نظامين ديكتاتوريين ناتج عن اعتقادها العميق لقضية الحرية والمساواة. وأن المجاهدين وضعوا بشكل خاص طيلة العقود الثلاثة الماضية قيمة المساواة أساس عملهم النضالي وعلاقاتهم اليومية. وهناك جيل من النساء المجاهدات اللاتي تولين ادارة مؤسسات كبيرة لهذه المقاومة لسنوات عدة وترجمن هذه القيمة على أرض الواقع كما وبجانبهن هناك جيل من الرجال الذين قبلوا ريادة ومساواة النساء وفتحوا بذلك عالما جديدا من الخلاص للفكر الذكوري وتحمل المسؤوليات على أنفسهم. ان تشكيل المجلس المركزي لمجاهدي خلق وبمشاركة ألف امرأة مجاهدة لتوجيه هذه المقاومة هو خطوة كبيرة في هذا المسار. وهن الآن يفتحن الطريق لايكال المسؤوليات لأجيال جديدة. ان الرسالة البسيطة التي يحملها المجلس المركزي هي: لكل عمل وموقع، انبذ بداية فكرة «أنا أولا». ولكن من أجل التضحية وقبول المسؤوليات كن دوما في البداية. انظر الى الآخرين من منظار يمكـّنك أن ترى نقاط قوتهم وليس نقاط ضعفهم وضمورهم وهذا النظر يبشر بعالم انساني حديث. أخواتي العزيزات، أكبر رأس مالنا هو تضامننا ووحدتنا من السجون الإيرانية ومراكز النار والخوف في الشرق الاوسط وإلى أي مكان في ظلم يجب أن نوسع من دائرة هذا التضامن وهذه الوحدة ولنحمل هكذا رسالة جديدة للخلاص في العالم أجمع. أشكركم جميعا.