اخبار عربية وعالمية

رجوي: مهزلة الانتخابات لن تعالج هيمنة خامنئي المنكسرة و روحاني يتفقد الإرادة والقدرة للتغيير

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – أمير ماجد

أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا 23شباط/ فبراير2016، استقبحت فيه مهزلة الانتخابات لمجلسي خبراء الملالي والبرلمان واعتبرتها بلا شرعية من وجهة نظر الشعب الإيراني مؤكدة أن النتيجة مهما تكون تؤدي إلى إضعاف النظام برمته وتفاقم صراعاته الداخلية أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف البيان نقلا عن رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي:
«أن نظام الملالي ينفي بشكل كامل حق الشعب في السلطة وإنتخابهم الحر وتعتبر الألاعيب الانتخابية آلة لاقحام هذه الخلافة العائدة لعصورالظلام في القرن الحادي والعشرين وكذلك وسيلة لحذف المنافسين من الساحة. رغم أن جميع المرشحين هم موالون للولي الفقيه ومتورطون في جرائم النظام منذ سنوات الا ان معظهم تم حذفهم بسبب أبسط خلاف مع خامئني. وظهر رد فعل روحاني تجاه هذه العملية الواسعة للإقصاء مرة أخرى بانه ليس لديه اية ارادة لتغيير الوضع ولا هكذا قدرة. وغايته وراء كل هذه العبارات الخادعة هي حفظ النظام برمته وحفظ موقعه شخصيا.
وقد وصلت اليوم الأزمة المتفاقمة الناجمة عن تراجعه عن القنبلة النووية اضطرارا إلى قمة الحكم. وانكسرت هيمنة وسيطرة خامنئي داخل النظام وباتت حرمة تحديه واثارة موضوع خلافته منهارة وتحولت إلى صراعات علنية يوميا. وقاد خامنئي شخصيا عملية حذف المنافسين بشكل غير رحيم عن طريق تشكيل لجنة من كبار قادة قوات الحرس ولكنه لم يستطع احتواء الأزمة. كما أن تحذيرات قادة النظام يوميا بشأن « فتنة أخطرمن عام 2009» تنم عن خوفهم من إنتفاضة عارمة.
فإن مسرحية الإنتخابات هذا الأسبوع تواجه مشاعر السخط والإشمئزاز الأكثر لدى المواطنين تجاه نظام الملالي والعصابات المنافسة كما وأن النظام يحاول وكدأبه أن يظهر عدد المشاركين عدة مرات اضافية وذلك بعملية تزوير واختلاق أرقام فلكية الا ان في هذا العام حتى الأوساط الداخلية والهوامشية للنظام يتحدثون عن عدم جدوى هذه الإنتخابات. لذلك قام خامنئي بإصدار فتاوى مضحكة تقضي المشاركة في الإنتخابات بأنها واجب شرعي وفرض عين وأعلن أن الادلاء بصوت أبيض خلاف للشرع وقال إن «المشاركة في الانتخابات غير منوطة باذن الزوج». والغاية منه تشجيع منتسبي النظام وعوائلهم على المشاركة في الإنتخابات.
ولذلك بعد الإتفاق النووي(برجام) وخلافا لبعض التوقعات في الغرب يحاول خامنئي يائسا منع سقوط النظام وذلك بتصعيد القمع الداخلي وتجييش القوى إلى سوريا وسعيه لحفظ هيمنته على البرلمان ومجلس الخبراء. الا ان هذه المسرحية ليس لها اي فائز داخل النظام وسيكون النظام برمته خاسرها. وسيزداد السخط والإشمئزاز لدى المواطنين تجاه الملالي و تتعمق وتحتدم صراعات النظام الداخلية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى