أني أعاشقه مدى دهري , معزته ستبقى طول عمري ,اليه اياماً اعصر ذهني , بالقصة والنثر أغزل شعري. أيا عرب …
انتشلوا الادب من الجهل والاستبداد ,الأدب العزم العاصف في أودية الكفاح والجلاد ,صاغته الانسانية ضد العدوانية والتضليل والعناد ,انه أروع مثل من امثلة الانسانية ,فمتى يعود ؟
أنتم من ضيعتم نبراس الجزء الاكبر من الوجود ,فمتى يعود ؟
ألم يكن مشكاة من مصباح الحياة ؟
في الأمس قالوا كان نفحة من روض وجدان الإنسانية
واليوم لا يعتبر دليلا من أدلتها العقلية ! تخاصمنا , تقاتلنا , فعدنا لحمية الجاهلية منا براء أدب عصر الجاهلية.
وقعنا في فخ الاستعمار فغرس فينا فتنة الى أن أستوردنا ثقافته الادبية .
واصبح من تقدم لوظيفة لا يقبل الا بشهادة اجنبية . في ايامي هذه دخلت الجامعة الامريكية ,أريد أن ادرس العلوم التاريخية , فرأيت المنهاج بالإنكليزية .
ونصوصه حقبهم التاريخية .
يا عربي هناك بعض الأوغاد هم من أيقظوا بيننا الفتنة , اذ تقود عقولهم أرادة الخيانة ,وخانتهم الإرادة فأثروا على حسابنا حتى اصبح الدين عندهم دين سياسة .
وإسلامنا ليس كإسلامه , اسلامهم رائحة دماء , اسلامنا سلم وسلام يؤكد على خدمة الإنسانية . أولئك فقدوا الضمير الطاهر , لا نجد بينهم مجاهد صابر , ووطني ثائر .
ولذلك بكيت الآدب ,فهو من يستنهض الضمائر , ويصنع المخلص الثائر .
أتأوه لفقده ولكسر ضلع الثقافة المثلوم , وأتألم لقلبها المكلوم .ولهذا بكيته لحقه المهضوم .
الآدب لا يبلى .. يبلى الزمان ولا يبلى وتفنى الاحداث ولا يفنى . ومن جاء بين بطنه انانيته وجهله وسذاجته فقد عاد كما لفظته الحياة هو والسائمة يستويان .