اسليدرمقالات واراء

رامز جلال و الضحكه المستعصيه .

كتب / إبراهيم حمدي

شخصياً لن أصاب بأى شكل من أشكال الدهشة إذا أحيانا الله الى رمضان ٢٠١٦ و وجدت رامز جلال قد وصل بضيوفه إلى المريخ لعمل مقلب ليضحك المشاهدين و كذلك البرامج الأخرى فقد وصلوا بالضيوف هذا العام إلى الطائرات ، كل هذا من أجل إضحاك المشاهد و هنا يكمن السؤال.

هل إضحاك المشاهد المصرى أصبح صعب المنال لهذه الدرجة ؟؟ فالشعب المصرى صاحب الدم الخفيف صاحب القفشات و النكات التى هى سلاحه المفضل فى مواجهة المشكلات الإقتصادية والأمنية عبر التاريخ ، المشاهد المصرى الذى كان يدخل فى نوبات ضحك هستيري بسبب تلقائية نجيب الريحانى و حركات إسماعيل ياسين و لازمات الكسار وغيرهم من العمالقة حتى وصلنا لعادل إمام و هنيدى ، من مراجعه تاريخنا فى صناعة البسمة و الضحك نجد أن الوضع تغير فعلا فالمشاهد قد تغيرت سيكولوجيته ربما بسبب ما رأى فى السنوات الأخيرة من عنف و دم و صراعات سياسية أو ربما لأن ظروف المعيشة أصبحت أصعب فنسى الضحكة مثلما نسى أشياء كتيره قد تعود عليها ، كلها أشياء و ظروف تحجرت معها مشاعر كثيره فى النفس المصرية و بقى كل مصدر سعادتنا تلك الأيام مجرد لقطات و صور قديمة و مشاهدة برامج وإعلانات تلعب على وتر الحنين إلى الماضى .

– عزيزى القارئ هى ليست دعوة للندب على واقع سخيف و ظروف صعبه نعيشها ولكنها مجرد لحظات إستكشاف لما هو نحن عليه ، أعرف و أؤمن أن من رَحم الصعاب تُولد الإنفراجات و كلى أمل أن تعود البسمة و الضحكة الى ملامح ووجوه المصريين بأبسط بسيط كما كان الحال حتى أيام برامج إبراهيم نصر و كانت الضحكة ترج المكان فقط عندما يخلع باروكتة ، أم علينا إنتظار رامز فى المريخ .. رمضان ٢٠١٦ ؟؟

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة