أهم الاخبارالتقارير والتحقيقات

رئيس وزراء اليونان يتعهد بتطبيق خطة الإنقاذ المالي الجديدة «سريعا»

احجز مساحتك الاعلانية

اعداد : خلف الله الانصاري
اثينا – أ ف ب: تعتبر التشكيلة الحكومية الجديدة إيجابية بالنسبة إلى الدائنين، اذ احتفظ وزير المالية في الحكومة السابقة، إكليدس تساكالوتوس، مهندس خطة الإنقاذ الجديدة لليونان، بحقيبته. وعين في منصب مساعد وزير المالية جورج خولياراكيس، الذي كان وزيرا للمالية في حكومة تصريف الأعمال التي تولت اجراء الانتخابات الاخيرة، وكان قبل ذلك كبير المفاوضين اليونانيين في المباحثات التي أفضت إلى حصول أثينا على خطة إنقاذ مالية ثالثة.
ويجب على الحكومة، خلال الأسابيع المقبلة، ان تنفذ إصلاحات لإعادة إحياء نظام التقاعد الذي يعاني نقصا في التمويل، وإدخال الزيادات ضريبية شاملة.
اعلن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، أمس الجمعة في أول جلسة لحكومته الجديدة في ولايته الثانية انه يتعين على اليونان ان تطبق «سريعا» خطة الإنقاذ الثالثة التي تم الاتفاق عليها مع الجهات الدائنة في تموز/يوليو الماضي.
.وقال تسيبراس اليساري الراديكالي امام وزرائه بعد أربعة أيام على فوزه في الانتخابات التشريعية الثانية خلال ثمانية أشهر «لدينا التزام بالتنفيذ السريع لما تم الاتفاق عليه مع الدائنين بهدف إنجاز أول تقييم للبرنامج والبدء ببحث خفض الدين».
والحكومة اليونانية الجديدة هي نسخة شبه مطابقة عن الحكومة السابقة التي كان يرأسها تسيبراس (41 عاما) قبل ان يستقيل في آب/أغسطس.
وسيصوت البرلمان اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر على أكثر من 15 إصلاحا مهما بينها الضرائب على رواتب المزارعين التي ستتضاعف بحلول العام 2017، بالإضافة إلى إعادة النظر في موازنة العام 2015.
ويجب على الحكومة ايضا وضع اللمسات الأخيرة على إجراءات اعادة رسملة المصارف بحلول كانون الاول/ديسمبر، قبل فرض القوانين الأوروبية لإنقاذ المصارف، والتي يمكن ان تؤثر على المودعين في العام 2016.
وسيكون على تساكالوتوس التحرك سريعا لرفع القيود عن رؤوس المال التي فرضها تسيبراس في حزيران/يونيو لتجنب هروبها من المصارف.
وفي اواخر تشرين الأول أيضا ستقوم الجهات الدائنة بأول تقييم لتحديد ما إذا كانت أثينا ملتزمة ببرنامج الإصلاح. والإفراج عن شريحة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات يورو رهن بهذا التقرير.
وقال تسيبراس «من المهم عدم خسارة مكسب واحد من الصفقة»، وأوضح للوزراء ان «لا وقت» لتضييعه، وحثهم على البقاء بعيدا عن المقابلات التلفزيونية. واضاف «ادعوكم فورا إلى وقف الإطلالات التلفزيونية (…) لقد اخترتكم وزراء لحل المشاكل وليس للبرامج الحوارية».
التحدي المُلِح الآخر لليونان هو إيجاد اماكن لايواء اللاجئين والمهاجرين الذي يستمرون في التدفق على البلاد، حيث وصل أكثر من 310 الاف شخص منذ بداية العام الحالي.
وتخطط وكالة الامم المتحدة للاجئين لفتح مأوى يضم ألف سرير في بلدة ايدوميني على الحدود اليونانية مع مقدونيا، نقطة العبور الرئيسية إلى شمال أوروبا.
ويعبر ايدوميني حوالي خمسة آلاف شخص يوميا على طريق البلقان في اتجاه شمال أوروبا، وكان هذا الرقم مضاعفا قبل اسابيع عدة، بحسب الشرطة.
وسيتم ايضا فتح مراكز للتسجيل في جزر ليسبوس وكوس وليروس في بحر ايجه، حيث يصل آلاف اللاجئين ومعظمهم من السوريين آتين من تركيا.
وانتقد تسيبراس التعامل القاسي لدول أوروبا الشرقية مع المهاجرين، كالمجر التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لإبعادهم.
واضاف تسيبراس ان «هوية أوروبا على المحك»، مشيرا إلى ان ادارته «ضد منطق تحول الحدود الأوروبية إلى ساحات قتال وبحارنا إلى مقابر مائية».
واستقال تسيبراس بعد سبعة اشهر من تسلمه السلطة عقب فقدانه الغالبية، عندما انشق المتشددون المعادون للاتحاد الأوروبي عن حزبه سيريزا، احتجاجا على الاتفاق الذي شمل تطبيق إصلاحات اقتصادية قاسية مقابل الحصول على مساعدة جديدة لليونان بقيمة 86 مليار يورو. وقال تسيبراس «نحن ندرك النقاط الصعبة في الاتفاق (…) ونعرف كيفية ايجاد الحل الصحيح حيث يوجد آثار جانبية».

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى