أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراسليدر

رئيس الوزراء يتابع مشروعات إحياء وتطوير القاهرة التاريخية

كتب – إبراهيم خليل إبراهيم

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اجتماعا لمتابعة عدد من المشروعات التي تستهدف إحياء وتطوير القاهرة التاريخية وذلك بحضور المهندس محمد أبو سعدة،ط رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والمهندس الاستشاري، محمد الخطيب.
في مستهل الاجتماع أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية وجود تصور واضح لتطوير القاهرة التاريخية، لافتا إلى أن الحكومة ستبدأ على الفور في تنفيذ مشروعات التطوير تباعا.
أضاف رئيس الوزراء : نعمل على عودة القاهرة لرونقها وجمالها عبر الاحتفاء بآثارها ومبانيها التاريخية، وإزالة كل المظاهر السلبية وأي تعديات في هذه المناطق موجها بضرورة الاهتمام بالمسارات السياحية وأعمال تنسيق الموقع.
خلال الاجتماع استعرض المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مشروع تطوير “قرافة المماليك” لافتا إلى أن المنطقة الجنوبية من القرافة بها 15 أثرا يعود للعصر المملوكي، مثل مجموعة ابن برقوق ومسجد الأشرف برسباي والأمير قرقماس.
كما عرض رئيس جهاز التنسيق الحضاري مشروع إعادة إحياء القاهرة الخديوية، في إطار متابعة تنفيذ مشروع تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة، والذي تمتد حدوده من منطقة مسجد الحسين والجامع الأزهر مرورا بميادين العتبة والأوبرا ومصطفى كامل وطلعت حرب انتهاءً بميدان التحرير.
أشار المهندس محمد أبو سعدة إلى ما يجري من أعمال تطوير في عدد من المباني التاريخية في منطقة ميدان طلعت حرب، وشارع قصر النيل، وميدان مصطفى كامل، موضحا أن أعمال التطوير تشمل ازالة اللافتات من على واجهات المحلات ووضع لافتات مؤقتة.
في الوقت نفسه استعرض رئيس جهاز التنسيق الحضاري مشروع تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة، الذي يتم تنفيذه بالتنسيق بين عدد من الوزارات والجهات المعنية، ويمتد من ميدان طلعت حرب إلى ميدان مصطفى كامل، ويأتي تنفيذه ضمن إطار أكبر لتطوير مدينة القاهرة ورفع كفاءة الفراغات العامة بها والحفاظ على ثروتها من المناطق والمباني المميزة، خاصةً بعد انتقال الجهات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
قال المهندس محمد أبو سعدة: نستهدف من هذا المشروع إبراز هوية منطقة وسط القاهرة، باعتبارها واحدة من أهم مراكز المدن في المنطقة، وجزءا مهما من الذاكرة المصرية، ممّا يُعزّز شعور المواطن بالفخر ببلاده والانتماء لها، بالإضافة إلى إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عبر الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة بها وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة وأشار إلى أن من ضمن أهداف المشروع كذلك إظهار المباني المميزة بمنطقة وسط القاهرة ليلاً عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يظهر عناصرها المميزة وطابعها المعماري المتفرد، وفي الوقت نفسه يضفي على المنطقة ليلاً بعداً جمالياً جذاباً.
في ضوء ذلك أطلع رئيس جهاز التنسيق الحضاري رئيس الوزراء على بعض النماذج المقترحة لواجهات المباني المطلة على المنطقة الداخلة في نطاق المشروع، والخطوات التنفيذية لتغيير هذه الواجهة وفق رؤية المشروع.
في سياق متصل، استعرض رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مشروع تطوير وإعادة إحياء شارع “سوق السلاح” الذي يعود تاريخه إلى ما يزيد عن 700 عام في منطقة الدرب الأحمر بجنوب القاهرة، والذي يتميز بوجود العلامات المميزة مثل قصر منجك السلحدار، ومسجد الجاي يوسف، وقبة الشيخ مسعود، وسبيل وكتاب رقية دودو، وحمام بشتاك.
تشمل مقترحات التطوير تحويل الشارع إلى مسار للمشاة مع استخدام خامات طبيعية للأرضيات مثل البازلت الذي يتناسب مع طبيعة المنطقة التاريخية، وترميم المباني المتهدمة التراثية والأثرية وصيانتها واستخدام المواد والخامات الأصلية في الترميم، وعمل بوابة كمدخل للمنطقة ليضفي عليها طابع مميز وسط المباني الخرسانية المحيطة، وتوحيد واجهات المحال التجارية باستخدام الأبواب الخشبية مع توحيد أشكال اللافتات ووضعها فوق واجهات المحلات بارتفاع موحد، واستخدام الأعمدة الديكورية المناسبة للطابع العام للشارع، واستخدام اللافتات الإرشادية عند مداخل المباني ذات القيمة، ومداخل الأزقة طبقاً لدليل الإعلانات والافتات، وإنشاء مركزا للزوار لإعطاء فرصة أكبر للمترددين علي المكان من السياح والزائرين لمعرفة تاريخ الشارع والمباني به وتزويدهم بالمعلومات عنها.
أشار المهندس محمد أبو سعدة إلى أن هدف المشروع هو الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني التاريخي المميز في شارع سوق السلاح، والعمل على إذكاء روح الانتماء والوعي القومي بالقيم الحضارية التي يحملها التراث المعماري والعمراني للشارع كجزء هام من ذاكرة القاهرة التاريخية ، وإعادة توظيف المباني الأثرية بحيث يكون لها مردود اقتصادي وبالتالي العمل على أن تكون تلك المباني بعد توظيفها قيمة مضافة إلى الاقتصاد القومي عبر تحويل شارع سوق السلاح إلى منطقة مستدامة واستغلال الفراغات بها كمتنفس ومناطق جذب للمواطنين.
كما عرض رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري عناصر المشروع القومي لتحسين الصورة البصرية في المدن المصرية، مشيرا إلى أن أول هذه العناصر هو تنمية وإدارة الفراغات العامة والمناطق المفتوحة مثل ممرات المشاة في وسط البلد، والحدائق العامة وشبه العامة، والحدائق التراثية كحديقة الأسماك بالقاهرة، ومسارات الواجهات المائية مثل كورنيش النيل، والشوارع التاريخية كشارع المعز، والميادين مثل ميدان طلعت حرب.
أضاف أن الهدف من تنمية وإدارة الفراغات العامة والمناطق المفتوحة هو تحقيق التكامل بين التنمية وشبكة الفراغات العامة والمناطق المفتوحة وربطها بالبيئة الحضرية المحيطة والبنية التحتية الاقتصادية الرئيسية وقطاعات الخدمات العامة في إطار المخطط الاستراتيجي لكل مدينة، بالإضافة إلى تحسين الصورة البصرية وتعظيم شخصية المدينة عبر الحفاظ على الفراغات العامة والمناطق المفتوحة ٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى