قال رئيس الوزراء التركي “احمد داوود أوغلو أنّ الحكومة المركزية في بغداد، لم تستطع فرض سيادتها على ثلث أراضيها، حيث قال في هذا الصدد: “كنا نتمنى لو أنّ الحكومة المركزية في بغداد، استطاعت بسط سيطرتها على كافة أراضيها، حتى لا نضطر لإجراء عمليات جوية ضدّ مواقع منظمة “بي كا كا” في شمال العراق” وان أن بلاده تحترم سيادة ووحدة الأراضي العراقية، أكثر من أي دولة أخرى، وأنه أبلغ نظيره العراقي بذلك، خلال مكالمة هاتفية أجراها معه يوم أمس .
وجاءت تصريحاته هذه، أثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني، على إحدى القنوات التركية الخاصة، موضحاً أنّ الوحدات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة، ستنسحب، عندما يتمكن الجيش العراقي من تطهير مدينة الموصل والمناطق المجاورة لها من تنظيم داعش. وعن التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن وزير الخارجية العراقي “إبراهيم الجعفري”، بخصوص نية العراق استخدام القوة العسكرية، في حال لم تنسحب الوحدات التركية من بعشيقة ، قال داود أوغلو، إنّ الجعفري يمتلك فكراً سياسياً وثقافياً، يحول دون إدلائه بمثل هذه التصريحات . وأشار داود أوغلو قائلاً: “تنظيم داعش، اقتحم الموصل ببضعة آلاف من عناصره، فيما كان قوام الجنود العراقيين في المدينة حينها قرابة 72 ألف جندي، فإن كان لديهم القوة العسكرية، فعليهم أنّ يستعيدوا الموصل من يد التنظيم أولاً، ولا أعتقد أنّ السيدين العبادي والجعفري، يتصرفان بهذا الشكل عمداً، فهناك أطراف أخرى، بل ودول ثالثة، تمارس ضغوط على أصحاب القرار في بغداد، من أجل رفع حدة التوتر بين تركيا والعراق”.