رئاسة مجلس الوزراء والمرجعية الدينية العليا ، تتعرضان للتهديد من قيادات شيعية متضررة من الاصلاحات :

كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بايل
افادت وسائل اعلام قريبة من المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ، ان قيادات شيعية تشعر انها قد تضررت من الاصلاحات الاخيرة التي دعت لها المرجعية وطالبت بها التظاهرات الشعبية الحاشدة والتي انطلقت منذ اكثر من شهر ،، وقالت وسائل اعلام مطلعة ، ان قيادات شيعية نافذة تحاول ان تجهض اي اصلاح تقدم عليه الحكومة التي يرأسها حيدر العبادي .
و كانت المرجعية الدينية ، اعلنت في خطب الجمعة خلال الشهر الماضي والحالي ، قد دعت لاجراء اصلاحات ضرورية جدا تتعلق بالفساد المستشري في جسد الحكومة العراقية منذ اكثر من عشر سنوات مضت .
فيما اشارت جهات مقربة من المرجعيات الدينية في النجف ، ان المرجعية ياتت معرضة للتهديد بالتصفية ، مما يعد سابقة خطيرة في ان تكون الجهة التي تتبنى التهديد هي من الاطراف الشيعية النافذة والتي تشعر بأن الحكومة قد فتحت النار على الفاسدين ولابد ان هؤلاء الفاسدين قد تضرروا بفعل الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة بناء على الضغط المتواصل من الحراك المدني الحاشد ونداءات المرجعية الموقرة .
ان هذا التطور اللافت في موقف الاطراف الشيعية المتضررة ، سيؤدي حتما الى احداث شرخ كبير في “حزب الدعوة الاسلامي ” الذي يمسك السلطة منذ عشر سنوات مضت ، وقد يحصل هذا في وقت قريب جدا .
الحراك المدني لن يتوقف عن التظاهرات ، كما ان المرجعية تعتبر دعوتها للاصلاح ، تكليفا شرعيا لا يمكن التخلي عنه ، وهي مصرة على موقفها في محاسبة الرؤوس الكبيرة واسترداد الاموال الطائلة التي نهبوها .
اما بالنسبة للسيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي فانه هو الآخر يتعرض للتهديد من اقرب الناس اليه وخاصة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي .
لذلك سمعنا آخر تصريح لرئيس الوزراء وهو يؤكد انه ماض في الاصلاحات مهما كلفه ذلك من تضحيات ،وانه مصر على موقفه مع الحراك المدني لمحاربة الفاسدين ، ولو كلفه ذلك حياته ، كما قال . كما انه متمسك برأي المرجعية ، لكن الملفت للنظر هو التباطؤ في الاصلاحات وعدم الجدية الواضحة في اجراء اصلاحات حقيقية ، بسبب عدم امتلاك الجرأة والشجاعة والارادة في التغيير نحو الافضل . لكن الشعب العراقي لن يتنازل عن الاصلاحات ، ولن يتوقف عن حراكه المدني في اغلب المحافظات العراقية .