ابومهدي صالح
قـل للـذي نـام وفي صدره الألــمُ
مانام طفـلك إلّا حضنك الأوســدُ
وما غفـا من بـكا على وســــادته
إلّا بذي قار أشـبالٌ غـفا أحـمـدُ
هل همّه الوصل إلى بيته الرحبُ
هـمّ الـديار على رحــيلـه الأبـــعدُ
سـاقـت إليه الـمنايا ركبٌ وراحلة
حلواهُ في فمهِ الصغير ما ينشدُ
ياموطني موطني ياموطني وطنٌ
كلّ الذي فيـه من صـراخها يخلدُ
ذي قار قد بدأت محــرّماً فـــدكاً
ماظنَّ في ذاك أشجانٌ بها تفردُ
أراك فـي بيـتنا طالــت حـــزانته
والحــزنُ مـوروثه فينا وما يـحـردُ
ذي قار يا ابنة جـرحٍ في ثمــالته
لايسكر الظمأُ الغاوي ولا يشـحدُ
أودعتِ ماظلّ في أبـنائــِها دمهم
فبالــودائع تجرى ما دنا مصــردُ
في ظهرها قد رأيتُ دينها طفحاً
والكيل في الناس ديناً لها يجـردُ
نَمْ يا شــهيدٌ على راحٍ فلا وجـلُ
فالخوف قدخطَّه والخطُّ مَن يشهدُ
على ذراعــــك من ناغيتَ في مهدٍ
لا تبك من ثكــلهُ لا تبك يا أمجـــدُ
ناغيه في بســمةٍ فالقبر مســكنهُ
والدار تنـحـب من قهـرٍ ولا تخـمدُ
في كبده الجرح للبطن الرصاص جوى
في قلبه الخوف لايعلم الهوى أرعدُ
كــفّاه ســـابلـــــةٌ عيــناه ناظــرةٌ
رجـــلاه راسـلةٌ والنـــوم لا يسعدُ
كان الــوداع إلى اسـفاره اللعـبُ
فصــار من لعبةٍ أقدارها السـرْمدُ
إلّا بذي قار أشـبالٌ غـفا أحـمـدُ
هـمّ الـديار على رحــيلـه الأبـــعدُ
حلواهُ في فمهِ الصغير ما ينشدُ
كلّ الذي فيـه من صـراخها يخلدُ
ماظنَّ في ذاك أشجانٌ بها تفردُ
والحــزنُ مـوروثه فينا وما يـحـردُ
لايسكر الظمأُ الغاوي ولا يشـحدُ
فبالــودائع تجرى ما دنا مصــردُ
والكيل في الناس ديناً لها يجـردُ
فالخوف قدخطَّه والخطُّ مَن يشهدُ
لا تبك من ثكــلهُ لا تبك يا أمجـــدُ
والدار تنـحـب من قهـرٍ ولا تخـمدُ
في قلبه الخوف لايعلم الهوى أرعدُ
رجـــلاه راسـلةٌ والنـــوم لا يسعدُ
فصــار من لعبةٍ أقدارها السـرْمدُ