بين الوانها الدافئة يخفق لها القلب حنيناً في حال الأبتعاد عنها ،
ويغوص الاحساس الوجداني الطبيعي في حضرة جمالها الخمري الرباني
وعلي ضفاف نهرها تستظل تحت شجرة لؤلؤ فريدة لا تنبت إلا في ترابها ، وفي سماءها نقلب البصر حياري عن سر سحرها، وفي أفق سحبها البيضاء الخفيفة تنُسج خيوط الشرف والوطنية في ثوب صممه الجندي المصري ليصير أيقونة النضال في العالم ورمزاً للدفاع عن الوطن
وفي التاريخ وللتاريخ يسجل في صفحاته بطولة رجال مصريون
صادقوا العهد علي الموت من أجل الحياة
فمصر التي سجلت من البطولات ما يثير الدهشة والأعجاب
لا يمكن لمنصف إنكارها تظل قنبلة وشظايا تجهض حلم اى عدو خارجي اوداخلي
وهي حقيقة معروفة جيداً عن البطولة المصرية الشامخة التي أذن لها أن يُرفع ذكرها
وتستعاد في كل عام درساً لا ينفك يتكرر ،ليعلم المعتدون أي منقلب ينقلبون
مصر التي أنجبت جندي يذكي روح البطولة والبسالة من أجل الوطن
لا يخاف الموت ويتقدم نحوه بخطي ثابتة ليس بها رهبة ،جندي حمل العز تاج وتحدى العدو بكل أنفَة حتي دفع بالعدو نحو القهر والاستسلام
إنه الجندي الباسل الذي حطم اسطورة نحن الجيش الذي لا يُهزم
6 أكتوبر 73 نصر مجيد وبطولة قوات مسلحة جسورة تحكي قصص نضال ضد الكيان الصهيوني حيث تضافرالرصاص رمزالمقاومة والصمود مع دماء الشهداء الأحرار، لتنفلق دلالة النور والضياء المؤدي إلي طريق عودة الأرض إلي داخل حدود الوطن علي أن يتجدد الاتحاد والالتحام والتضحية فداءً للوطن
وفى حين كانت صرخات العدو الصهيوني تتصاعد مذبوحة ومكتومة ومحترقة كان الجندي المصري يرفع العلم ويمزق راية ولغة المستعمر
كذلك من المسلمات في هذا الشأن أن حب مصر لدى المصريون ليس حماسة ولا دعابة فهو فطرة تتخلق فينا بهدوء ، وإنتماء يتكون في زمن طويل
مما يجعل لها من المكانة مالا يقدر أي مكان آخر علي محوها ،
مصر ذهبية القيمة في كل مقام ومقر وحوار
( شاء من شاء) ( وأبي من أبى)
وعلي مرأي ومسمع الجميع دائماً ما كانت وستظل مصر أم البلاد التي تسع كل الأنام ،
وتضم تحت مظلتها كل الألوان واللهجات والأجناس
مصر وطن وتراث حضاري يؤرخ ، كحاضر يفتح علي ماض مشرف ، وماض يفتح علي مستقبل يبحث عن سر حضارة المصريون الذين نسمع عنهم الحكايات في العهد الذهبي قديماً وحديثاً ، وكذلك علي اتساع العالم وشتي الأتجاهات ، حتي احتار المؤرخون والكُتاب في وصف مصر