اسليدرالأدب و الأدباءاهم المقالات

دَهب ياقُوت ألْماس أَحمِدَك يارَب “

كتبت : منى حامد

في جوّ من الدَراما المعهودَة والرابِطة التي هي حتماً مَقصودَة ، إِذا الدَهب و الياقُوت والْماس لَيْس مَوجوداً ؛ فَباب الحَمد يقيناً هو مَوصُوداً ، أما تظُنون أنَّ الحِكاية فيها إِنَّ ؛ ولَيست مَفهومة !!

نعم رُبَّما بالفِعل قَد فاتَنا الكَثير ، والكَثير مِن الأَحلام قد فات ، ولَكن أمَا وَجَب البَحث مِن جَديد ، فرُبما ما فات قَد فات لِأنَّنا خَارج المَسار الصَحيح ، والإحتياج فقط أنْ نُدِر الدَفَّة نحو حُلمٍ جَديد ، فمازَال العُمر مَديد ، و أَليس هذا وحده بِخَبر سَعيد ، نَحمدُ إذاً ربنا .

فإِذا بِالفَقر أُصِيبنا ، فإِنَّنا نَظِل حامدين لله و شاكرين ، كون َأَبواب رزقِ الله كَثيرةً غَير مَحْصورة ، و كون أبَوابُها ذَات أَقفالٍ تبدو عَسيرة ولَكنها أَيضاً ذاتِ مفاتيح مُتاحة وَ يَسيرة ، لَيس كَما أَعراف الإِنسان ، أَبوابٌ تَحُوطها القُضبان مِن خَلفِها أَسوار و الأَعتابُ عادة مَكسورة .

فهلا َوقفنا وقفةُ تَأَمل فِي أَرزاقِ الله ، نُشاهد خَزائِن رَحمَته ، نَحكم ونُقيم ما نَمتلك ، فربُّما لدَينا مِن الأَرزاق مَا يُغنينا ، سَعادةٌ هِي للحْمدِ تَهدينا .

قَد نَشكُو الأَمراض و ليكن ؛ وَلكِن لِنَتأمل حقيقة أنَّ كُلٍ مِنَّا كَان صحيحاً مُعافى كَما خُلقنا وَلكِنَّنا من أَهملنا ، فنَحنُ الدَاء ورَزقنا الله الدَواء ، وعَنه أَيضاً قَد غَفِلنا ، ثُم نَشكُو الأَقدار ، كَيف بِالله عَلينا .

حتَماً نُعيدُ التَفكير ؛ مَاذا تُساوي الكُنوز وأيَن هِي مِن حُضن مَلهوف ، أَو كَلمات كَالشهد المَعسُول تُظْهِر الحُب فَهُو على المَكشوف ، ومَاذا تُساوي إِن لَم تَقتِسمها في مَحبةَ صَادقة مع حَبيب صَديق و قَريب ؛ و أكم لدينا منهم؟! اللَّهُم زِد وبارِك ، نَحمدُ الله ونقبّل يديْنا .

و ربَّما يكفينا أن نستعيد الذِّكريات ، لنَجد لَحظات كثيرة لم تُلاحظ ، عَنها قَد شُغلنا ، وسَعادة دانيةً تركناها ، كانت دوماً بين أَيدينا ، لم تُسَجلها عَدسات لم تَحفظها ذاكرة و نَسيناها ، هلا تَيَقنا الآن ؛ أنَعيب زَمانَنا و العَيب فينا ، نِحمد بقى ربنا .

نعم و قد يَكون ؛ أن لدينا مَشاكل تأتينا تِتشاكل ، فهل نقف لِنَتَسائل ما العمل !! و نَندب الحُظوظ !! هذا بالطبع لا يجوز ، وليس هكذا تسير الأُمور .
الحَل نَموذجي و مِثالي ، أن نَدعو المُدبر تِتدَبَّر ، نَتقَرَّب مِنه نَتَرقَّب فَرجه يِقرَّب . مِن غير ما نِتذمَّر ، نَقف على بابه و نَتَسمَّر ، نَنول رِضاه على حُبه نِصمّم .

الحَل و بِكل اللُّغات وفِي جميع الأَديان ؛ مَزيج مِن الإِرادة والعَمل والعِبادة ، فطَرْق أبواب الرِزق بِهَداوة ، مع عَقد النِيه أن الله الرزاق ، حامدين وشاكرين ، وكل شئ بأوان متقدَّر و قتها يشاء العليم سنصل للمُراد ، وربكم الحفيظ خُذو مِنّى المُفيد ، دارو حينها على شَمعتكم تِنور وتِقيد

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة