متابعة / د. مصعب أبوبكر – السودان ، أم درمان
اليوم هب فتية الثورة الحارة 12 – مدينة أم درمان – هبوا كالبروق اللوامع ، لبوا نداء الضمير ، تراهم كالبدور الزواهر في ابتسام ووئام وهم يقومون بأعمال النظافة وجمع النفايات وتصريف مياه الأمطار التي غمرت حارتهم ، كانوا في جمع مهيب وعنفوان خالد سيكتبه التاريخ بأحرف من نور . قاموا بما عجزت عنه الدولة بكل صولجانها وامكانتها وجبروتها … لله دركم ما أعظمكم وأنقاكم
وحق لنا أن نسميها ” دولة الحارة 12 ” لأنها امتلكت شباب امتزجوا بالنبل ونقاء السريرة ، وخبروا حس الانتماء ، وحس الشعور بالاخر و حب الحارة .
اليوم تاريخي لأن الناس عاشوا تجربتين :
تجربة عمال النظافة : ولم تكن لمنازلهم ، ولا شوارعهم ، وإنما كل الحارة دون فرز، و دون منّ أو أذى .
أما التجربة الثانية فكانت : تجربة عمال المجاري ، فتم تصريف مياه ميدان وسط بأكمله .
آدم الله محبته ، وجعلكم ذخراً لنا ، ولحارتكم ولهذا الوطن الصامد …